حزب الله وصحفيو لبنان.. عباءة سليماني تعري إرهاب الكلمة

أن تكون صحفيا في لبنان، فعليك أن تحسب للكلمة ألف حساب، فغير ذلك قد يزج بك تحت سيف تهديدات "حزب الله" وربما لعاقبة أكبر من ذلك.

رسالة تهديد جديدة يبعث بها الابن الإرهابي المدلل لإيران، حزب الله، إلى صحفية لبنانية تعمل في قناة "الحر"، جُرمها أنها لامست العباءة المحرمة. 

ليال الاختيار، إعلامية انتقدت نُصبا لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بيروت، في الذكرى السنوية الأولى لمقتله في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.

تقول ليال إنها تتعرض منذ يوم أمس، لحملة تحريض طالتها على خلفية نشرها صورة لنصب سليماني وانتقادها لما وصفته بزمن الانتداب، مرفقة إياها بهاشتاق "سنقاوم ونبقى".

وفي تغريدتها التي طالعتها "العين الإخبارية" في حسابها على "تويتر"، كتبت ليال الاختيار "بعد حملة التحريض التي أطلقها أشخاص يدّعون مناصرتهم لحزب الله وصلتني اليوم رسالة نصية بتهديدي بالقتل". 

وأضافت "كل التفاصيل باتت في عهدة الجهات الحكومية المعنية، لكن يهمني أن أبلغ كل المعنيين أن القمع لم ينتصر يوما في لبنان ولا في التاريخ، وأن تصرفكم مؤشر إفلاس سياسي وأخلاقي وفكري وفعلي".

وكان لافتا أن حملة التحريض استكملت مع نشر الاختيار لتغريدتها، حيث عمد مناصرون لحزب الله، إعادة نشرها مع تهديدات إضافية من قبل أسماء واضحة هويتهم في حساباتهم، مقابل حملة تضامن من قبل إعلاميين لبنانيين.

وإن كانت قصة ليال الاختيار قد فتحت جروح الصحفيين في لبنان، إلا أن المشهد الذي يطل منذ أن تطأ قدم الزائر أرض لبنان، ينضح بما فيه من تجاوزات للحزب.

مشهدٌ يمتد على طول الطريق من مطار رفيق الحريري ببيروت وحتى الجنوب معقل ذراع إيران، بصور وملصقات وضعها حزب الله لسليماني في ذكرى مقتله الأولى، على جانب الأرصفة والجدران.