حزب الله ووقود إيران.. لعبة نفوذ تستثمر نكبات لبنان
شحنات وقود إيرانية ينقلها حزب الله إلى لبنان تحت شعارات زائفة تستبطن لعبة توسيع النفوذ في بلد غارق بأتون أزمة خانقة.
وطبقًا لتحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تظهر تلك الادعاءات حزب الله اللبناني وأمينه حسن نصر الله وكأنهما يساعدان لبنان خلال أزمة وقود.
لكن الأمر، بحسب الصحيفة، لا يعدو أن يكون سوى حيلة للسماح لحزب الله بالسيطرة على احتياجات لبنان من الطاقة، ويساعده في سيطرته التي تشبه المافيا على لبنان، كما تريد إيران اكتساب نفوذ وشهرة على تلك "المساعدات".
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن الحاج علي الزين، رئيس بلدية إحدى المناطق جنوب لبنان، قال خلال حديثه مع موقع "العهد الإخباري" عن خطة حزب الله لتوزيع الوقود على مئات آلاف العائلات، إن 77 بلدية تسعى إليها لتوفير خدمات التدفئة للناس، لاسيما السكان.
دولة موازية
في سبتمبر/أيلول الماضي، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية بأن حزب الله وفر وقودا للبنان.
وأشار التقرير إلى أن عملية توزيع المازوت تجرى بعيدا عن أي اعتبارات إقليمية أو طائفية أو سياسية، وأن مسؤولي كل منطقة، إذا تواصلوا مع حزب الله من أجل الوقود، فسيحصلون على الخدمات بعد إجراء عمليات التدقيق اللازمة.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن ما تقدم يكشف أن حزب الله الذي يمتلك 12 مقعدا فقط من إجمالي مقاعد البرلمان اللبناني الـ128، يسيطر على شبكات اتصالات موازية، ويدير جيشه الخاص من الإرهابيين بالبلاد، ويدير السياسة الخارجية، ويسيطر الآن على البنوك والإسكان والمتاجر والوقود في البلاد.
وترى الصحيفة أن حزب الله يريد أن يجعل نفسه ضروريا هذا الشتاء، وأن يحتاجه الجميع، ومن ثم يصبح أكثر قوة ويستفيد من معاناة الشعب.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA==
جزيرة ام اند امز