حزب الله فى سوريا.. تعزيزات تخلط الأوراق وتحرج دمشق
ألقى تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الضوء على تقارير بأن مليشيات حزب الله اللبناني تزيد من قواتها في سوريا.
ووفقا لبيانات، نقلها التقرير عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد وصلت تعزيزات عسكرية لحزب الله، الأربعاء، إلى منطقة مهين بريف حمص الشرقي ، حاملة معها رشاشات محمولة فوق خمس سيارات دفع رباعي.
وقال المرصد السوري إن التعزيزات ستنضم إلى مليشيات حزب الله المتمركزة بالفعل في المنطقة في بلدة مهين وكذلك بالقرب من حمص وسط سوريا.
وربط تقرير الصحيفة العبرية التطور الأخير بالغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على مطار دولي في حلب شمال سوريا ومواقع قرب دمشق مساء الأربعاء.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير المرصد السوري بأن تعزيزات من قبل المليشيات المدعومة من إيران شوهدت بالقرب من موقع التنف الأمريكي بالقرب من الحدود السورية مع الأردن والعراق.
وكان نشطاء المرصد السوري قد رصدوا، قبل يومين، انتهاء الاستنفار الأمني لقوات “التحالف الدولي” في قاعدة التنف وذلك بعد نحو أسبوع من الاستنفار، تزامنا مع الهجوم على قاعدة التنف بطائرات مسيرة في 22 أغسطس/ آب الماضي.
حركة للمليشيات
وفى 24 أغسطس/أب الماضي، أخلت قيادات ضمن “المليشيات الإيرانية” المتمركزة في مدينة تدمر ضمن ريف حمص الشرقي بالبادية السورية، بعض مواقعها في المدينة، خوفاً من استهداف قد يطال تلك المواقع، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن القيادات اتخذت من القصر العدلي وفيلا الكويتي مقابل القصر العدلي مواقع جديدة لها.
وكان تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الجمعة الماضي، نقل عن مصدر في دمشق أن المسؤولين السوريين طلبوا من إيران ووكلائها عدم شن هجمات ضد إسرائيل من أراضيها، مما دفع المحور الذي تقوده إيران إلى الرد على الضربات الإسرائيلية بضرب القواعد الأمريكية بدلاً من ذلك.
وجاء الطلب خلال اجتماع افتراضي بين إيران والأحزاب التى تدعمها فى سوريا والعراق وحزب الله في لبنان واليمن وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأبلغ عن الاجتماع غيس قريشي المحلل المقرب من الحكومة الإيرانية وأكده لصحيفة "التايمز" شخص في دمشق.
وذكر المصدر في دمشق أن السوريين لا يريدون شن هجوم على إسرائيل من أراضيهم لأن ذلك من شأنه أن يخاطر بحرب شاملة في الدولة المضطربة بالفعل.
وبسبب الطلب، استهدف الموالون لإيران القواعد الأمريكية في سوريا على أمل أن يدفع ذلك أمريكا للضغط على إسرائيل لوقف ضرباتها.