باحث أمريكي يتوقع مواجهة جوايدو أنشطة حزب الله الإجرامية بفنزويلا
الباحث في معهد راند الأمريكي قال إن حكومة خوان جوايدو ستكون أكثر تشددا تجاه أنشطة حزب الله الإجرامية على الأراضي الفنزويلية.
قال باحث بمركز أمريكي للاستشارات الأمنية إن التطورات السياسية في فنزويلا ستلقي بظلالها على الأنشطة الإجرامية لمليشيا حزب الله اللبناني، متوقعاً أن تتخذ حكومة خوان جوايدو موقفاً أكثر صرامة تجاه أنشطة التنظيم الإرهابي.
ورأى كولن ب. كلارك، زميل كبير في مركز صوفان للاستشارات الأمنية وعالم سياسي بمؤسسة الأبحاث الأمريكية والتطوير (راند)، أن جوايدو الذي تم الاعتراف به كرئيس شرعي للبلاد من قبل حكومات الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإسبانيا، من المؤكد أن يتبنى نشاطاً معارضاً لنشاط حزب الله على الأراضي الفنزويلية، مرجحاً أن يسعى إلى تفكيك البنية التحتية للمليشيا الإرهابية.
- بومبيو: موقفنا من النظام الفنزويلي يرجع لعلاقته بـ"حزب الله" وإيران
- واشنطن: قلقون من تولي حزب الله الإرهابي منصبا وزاريا بحكومة لبنان
وتوقع كلارك، في مقال له نشرته مجلة "فروين بوليسي" الأمريكية، السبت، أن تسعى واشنطن إلى الاعتماد على جوايدو في اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي أنشطة مرتبطة بإيران في جميع أنحاء المنطقة، مقابل دعمها له.
وقال كلارك إن محللي السياسة الأمنية لا ينبغي أن يندهشوا من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حول وجود خلايا ناشطة تابعة لمليشيا حزب الله اللبناني في فنزويلا؛ لأن التنظيم الإرهابي يتم تدريبه وتمويله وتسليحه من قبل إيران.
وصرح بومبيو، الجمعة، قائلاً إن تنظيم حزب الله اللبناني لديه خلايا ناشطة في فنزويلا وجميع أنحاء أمريكا الجنوبية. وتصنف الولايات المتحدة التنظيم الذي تدعمه إيران منظمة إرهابية.
وقال كلارك إن حزب الله الإرهابي حافظ على وجوده في أمريكا اللاتينية منذ وقت طويل، خاصة في منطقة الحدود الثلاثية سيئة السمعة، وهي منطقة شبه فوضوية تضم البرازيل والباراجواي والأرجنتين.
وأضاف أن حزب الله له وجود راسخ في فنزويلا، وأن المجموعة الإرهابية عملت منذ فترة طويلة على إنشاء بنية تحتية ضخمة لأنشطتها الإجرامية التي تشمل الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال والتهريب غير المشروع.
وأوضح الباحث أن مليشيا حزب الله اتخذ من جزيرة مارجريتا، وهي بؤرة إجرامية معروفة قبالة سواحل فنزويلا، ملاذاً آمناً له، وأن حكومة الرئيس الفنزويلي السابق، هوجو شافيز، اتخذت نهجاً أكثر فعالية لتوفير ملاذاً لمؤيدي حزب الله في فنزويلا.
وأشار إلى تاريخ حزب الله "الطويل والقذر" في فنزويلا الذي يشمل عصابة تهريب المخدرات التي نشطت خلال العقد الأول من القرن الحالي، وكان يقودها مواطن لبناني مرتبط بحزب الله يدعى شكري حرب. وكانت عائدات العصابة تحولت إلى عملتي البيزو الكولومبي والبوليفار الفنزويلي، وكان صافي أرباح حزب الله يتراوح بين 8 و14% من إجمالي الربح.