غلاء المعيشة كلمة فضفاضة في جنباتها الكثير من التفاصيل، والأجدر أن نضع الحاجات الأساسية في المقام الأول وإذا تأثر هذا الجانب تتأثر باقي جوانب الحياة المعيشية.
الحاجات الأساسية المقصود بها المأكل والمسكن، وبما أن الحكومة مشكورة توفّر المسكن إن كان على شكل قطعة أرض أو قرض للبناء، فإن هذا الجانب أصبح خارج حسابات غلاء المعيشة.
الحاجة الأساسية الأخرى التي تظل ملحة هي المأكل، وبما أن السلع الأساسية ارتفعت مع التضخم العالمي، قامت الحكومة مشكورة بعمل برنامج لدعم السلع الأساسية للمواطنين، إلا أن هذا البرنامج لم يكن كافياً في نظر الحكومة، فقد أضُيفت له حزمة من البدلات سُميت "علاوة التضخم"، التي تشمل بدل الوقود وبدل المواد الغذائية وبدل الكهرباء والماء، وبذلك استطاعت الحكومة أن تلجم أهم الحاجات الأساسية التي تؤثر على غلاء المعيشة خاصة لذوي الدخل المحدود.
الجانب الآخر لسد حاجة المواطن لتسيير حياته، هو الحصول على وظيفة ليستطيع أن يتزوج ويكوّن أسرة، وفي هذا الجانب المهم جداً قامت الحكومة بتفصيل برنامج "نافس" الذي يطلب أو يُحفز القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة على توظيف المواطنين مع مساهمة الحكومة في نصف الراتب وبذلك استطاعت الحكومة أن تجد علاجاً لمعضلة كبيرة عانت منها بعض الدول كثيراً وما زالت.
حكومة الإمارات حكومة ذكية وديناميكية تستشعر مشاكل المجتمع وتقوم بإيجاد الحلول الذكية، ولا نستغرب أن نشاهد العديد من الوفود العربية والدولية تزور الإمارات للاطلاع على التجارب الحكومية الناجحة.
ضريبة الشركات ستطبق هذا العام وستجني الحكومات المحلية الكثير من الإيرادات مع إيرادات القيمة المضافة، وفي هذا الشأن أقترح تخفيف بعض الرسوم الحكومية لتخفيف الحمل على المواطن صاحب الأعمال، حتى نحقق معادلة الكل رابح... "عاش اتحاد إماراتنا".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة