مؤتمر رفيع المستوى في نيويورك لمناقشة الأزمة اليمنية
الأمين العام لمجلس التعاون أعرب عن شكره وتقديره للجهود المتفانية التي بذلت بالتعاون مع الحكومة اليمنية للترتيب لانعقاد هذا المؤتمر.
افتتح خالد اليماني، وزير الخارجية اليمني، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤتمرا رفيع المستوى بشأن اليمن، الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.
- اليمن يفضح إرهاب الحوثي في جنيف: مقتل 1530 طفلا بالتجنيد الإجباري
- سفير السعودية باليمن: الحوثيون دمروا البلاد ويفتخرون بعمالتهم لإيران
شارك في المؤتمر الذي ينعقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، ممثلون عن الدول الـ19 الراعية للعملية السياسية، ومندوبو المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالشؤون الإنسانية والتنموية.
وألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة في الجلسة الافتتاحية أعرب فيها عن شكره وتقديره للجهود المتفانية التي بذلت بالتعاون مع الحكومة اليمنية والأمانة العامة لمجلس التعاون للترتيب لانعقاد هذا المؤتمر المهم في نيويورك.
وأضاف الزياني أن المؤتمر الحالي يأتي امتداداً للمؤتمر رفيع المستوى الذي عقد في أغسطس/آب الماضي، بمقر الأمانة العامة في مدينة الرياض تحت عنوان "مرجعيات الحل السياسي للأزمة اليمنية".
وأكد الأمين العام أهمية هذا المؤتمر بالنظر إلى طبيعة التعقيدات الراهنة التي لا تزال تواجه المساعي الخيرة الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق عبر التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة اليمنية يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسيادته وينهي معاناة الشعب اليمني من تداعيات الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.
وأوضح أن مليشيا الحوثي الانقلابية ما زالت مستمرة في عرقلة وإعاقة المساعي الهادفة إلى العودة للمسار السياسي للتوصل إلى حل سياسي يرتكز على المرجعيات الثلاث، واستمرارها في التصعيد العسكري عبر قصف المدن الآهلة بالسكان، وتهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر، واستمرارها في إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن السعودية.
وأشار الدكتور عبداللطيف الزياني إلى الدعم المادي الذي قدمته دول المجلس لتمويل خطة الاستجابة الأممية لإغاثة اليمن للعام الحالي، حيث قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة 500 مليون دولار، وقدمت المملكة العربية السعودية 500 مليون دولار، كما قدمت دولة الكويت 250 مليون دولار.
وتابع قائلا: "إن دول المجلس قد أولت اهتماماً كبيراً بمرحلة ما بعد استعادة الدولة وإحلال الأمن والسلم في اليمن، وهو ما تجسد في التوجيه السامي لقادة دول المجلس في القمة 36 التي انعقدت في ديسمبر/كانون الأول 2015، بالتوجيه للإعداد لمؤتمر دولي لإعمار اليمن، ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي".
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن أسفه لرفض المليشيا الحوثية التوجه إلى جنيف وعرقلة جهود الأمم المتحدة في جولة السلام الأخيرة التي دعا إليها المبعوث الأممي مارتن جريفيث في جنيف بتاريخ 6 سبتمبر الحالي، بحجج وأعذار واهية، وعدم اكتراثها بأوضاع الشعب اليمني القاسية، في وقت التزمت فيه الحكومة اليمنية بحضور وفدها إلى جنيف إيماناً منها بضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي ينهي الأزمة.
وأكد الزياني أن موقف مجلس التعاون ثابت ومتمثل في دعم الشرعية في اليمن، ومساندته لكافة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
كما ألقى وزير الخارجية اليمني كلمة أكد فيها أن ما يمر به اليمن هو نتيجة انقلاب المليشيا الحوثية على عملية الانتقال السياسي للسلطة، التي أعقبت توقيع الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية في نوفمبر 2011م، والتي جاءت لتلبي طموحات الشعب اليمني بالتغيير والإصلاح مع الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وتابع قائلاً: "إن مليشيا الحوثي اتجهت منذ عام 2014 إلى التصعيد العسكري في نية مبيتة للانقلاب على سلطة الدولة والاستحواذ على المؤسسات الحكومية والعسكرية لتنفيذ أجندة إيران التوسعية في المنطقة".
وأضاف أن مجلس الأمن الدولي، ومنذ بداية الأزمة اليمنية، وقف صفا واحدا وأصدر مجموعة من القرارات التي أكدت وحدة وسيادة واستقلال الأراضي اليمنية، ودعما لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأكد وزير الخارجية اليمني أن الحكومة اليمنية طالما كانت وستظل تمد يدها للسلام المستدام، والذي يقوم على المرجعيات الثلاث، داعيا إلى ضرورة وقوف أسرة المجتمع الدولي صفا واحدا للضغط على مليشيا الحوثي للانصياع إلى رغبة الشعب اليمني ولمواجهة أجندة إيران الإرهابية في المنطقة ولإحلال السلام الدائم والمستدام في اليمن.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA==
جزيرة ام اند امز