باتريوت أوروبي وزيارة إسرائيلية.. أوكرانيا تعزز جبهتها سياسيا وعسكريا

وصل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى العاصمة الأوكرانية كييف، الثلاثاء، في أول زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع منذ أكثر من عامين.

زيارة تأتي بالتزامن مع تحركات أوروبية حثيثة لتأمين المزيد من الدعم الدفاعي لكييف، لا سيما على صعيد أنظمة الدفاع الجوي.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان تلقته «العين الإخبارية» إن الوزير ساعر «بدأ زيارة دبلوماسية إلى أوكرانيا»، مشيرة إلى أن المزيد من المعلومات سيُعلن عنها خلال سير الزيارة.

وتُعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول إسرائيلي كبير إلى أوكرانيا منذ زيارة سلفه إيلي كوهين في فبراير/شباط 2023، وسط استمرار الحرب مع روسيا وحرص إسرائيل على التوازن في علاقاتها الإقليمية والدولية.

ونقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» عن دبلوماسي أوكراني أن ساعر سيقضي ليلة واحدة في كييف، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير الخارجية أندريه سيبيها، ونائب رئيس البرلمان الأوكراني، كما سيلتقي أفراد الجالية اليهودية المحلية.

ويتضمن جدول الزيارة أيضًا زيارة إلى نصب بابين يار التذكاري للهولوكوست، حيث قُتل أكثر من 33 ألف يهودي رمياً بالرصاص خلال الحرب العالمية الثانية.

أوروبا تبحث عن «باتريوت» لأوكرانيا

تزامنًا مع زيارة ساعر، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الثلاثاء، أن حلفاء أوكرانيا يسعون لتأمين خمسة أنظمة دفاع صاروخي من طراز «باتريوت» من بعض الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة لتمويل اثنين منها.

وقال بيستوريوس: «نحن مستعدون لمنح أوكرانيا منظومتين من أنظمة باتريوت، لكننا نحتاج إلى ضمانات بإمكانية استبدالهما في غضون ستة إلى ثمانية أشهر».

وأضاف أن المحادثات جارية مع عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لبحث ما إذا كان بالإمكان توفير أنظمة باتريوت جاهزة للتسليم، على أن تتكفل دول مانحة، من بينها ألمانيا، بتمويلها.

واعتبر أن «الأمر ليس مستحيلًا، لكن الشرط الأساسي هو استعداد الدول المالكة لتلك الأنظمة لتسليمها فورًا».

دعم أوروبي متزايد وتنسيق مع إسرائيل

تعكس زيارة ساعر والمحادثات الأوروبية بشأن باتريوت اتجاهًا متزايدًا لدعم أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا، في وقت تواجه فيه كييف ضغوطًا متزايدة على الجبهات الشرقية، وتواصل مطالبتها بتعزيز قدراتها الدفاعية، لا سيما ضد الهجمات الجوية والصاروخية الروسية.

وتواجه أوروبا تحديات كبيرة في سد احتياجات أوكرانيا الدفاعية، في ظل نقص مخزونات الذخيرة وأنظمة الدفاع، بينما تسعى ألمانيا لتنسيق أوسع مع حلفائها من أجل بناء منظومة حماية متكاملة لكييف، بالتوازي مع زيارات دبلوماسية رفيعة المستوى من أطراف دولية بينها إسرائيل.

aXA6IDIxNi43My4yMTcuNSA=

جزيرة ام اند امز