ارتفاع الأسعار في تركيا قبل العيد.. خبير يكشف الأسباب لـ"العين الإخبارية"
بدأ الأتراك في التسابق لشراء احتياجاتهم والتسوق قبل عطلة عيد الفطر من مراكز التسوق، في وقت شهدت فيه الأسعار ارتفاعات كبيرة.
وكما هو الحال في كل عيد فقد ارتفعت أسعار العديد من المنتجات والخدمات، خاصة الفنادق حافلات الركاب وتذاكر الطائرة والحلويات.
وارتفعت أسعار تذاكر الحافلات بنسبة تقارب الـ50%، حيث زاد سعر تذكرة الحافلة من اسكي شهير لديار بكر من 400 إلى 700 ليرة تركية.
وقال أحمد يلدريم مسؤول بشركة حافلات، إنه اعتبارا من 15 أبريل/نيسان، ارتفع سعر رحلات الركاب إلى المحافظات الشرقية بنحو 60-70%، بينما كانت تتراوح تذاكر الحافلات بين إسطنبول وإزمير بين 300 و350 ليرة، ارتفعت إلى 430-550 ليرة قبل العيد.
إقبال على المراكز السياحية
تسبب الإقبال الشديد على المراكز السياحية إلى رفع الأسعار بشكلٍ كبير، فقد ضاعفت العديد من الفنادق والنزل أسعارها.
في الفنادق الواقعة في منطقة تششمة في إزمير، والتي تعد واحدة من منتجعات العطلات الشعبية، ارتفعت أسعار المبيت والإفطار من 1300 ليرة تركية إلى 5 آلاف ليرة تركية.
في منطقة بودروم في موغلا، وصلت هذه الأسعار إلى 20 ألف ليرة، وفي كابادوكيا، إحدى أهم مناطق السياحة في تركيا، بلغ مستوى إشغال الفنادق 75%، وتبدأ الأسعار اليومية للفرد الواحد في النزل والفنادق في كابادوكيا من 850 ليرة وتصل إلى 5 آلاف ليرة في الليلة الواحدة.
أيضا ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ في ايفاجيك في تشاناكالا الوجهة المفضلة للسائح المحلي لقربها من مدينة إسطنبول، حيث يتوقع أن تصل كثافة السياح بها إلى 65% خلال العيد.
وشهدت أسعار الحلويات خاصة البقلاوة، في تركيا ارتفاعات كبيرة قبل عيد الفطر المبارك.
وقال أيكوت تشنار رئيس غرفة الحرفيين في إسطنبول لمنتجات الحلويات، إن سعر وزن البقلاوة الجوز يبدأ من 190 ليرة تركية وتبدأ بقلاوة الفستق من 240 ليرة.
وأكد تشنار أن بعض التجار رفعوا هذه الأسعار إلى 700-800 ليرة، قائلًا: "هذه أسعار مبالغ فيها".
من ناحية أخرى، لم تتحرك أسعار المواد الغذائية، حيث أعلن الإقراض الزراعي عن تمديد حملة "السعر الثابت"، والتي تغطي ما يقرب من 900 منتج من المواد الغذائية الأساسية ومنتجات التنظيف في بداية شهر رمضان، لمدة شهر إضافي.
تغطي الحملة المنتجات الغذائية الأساسية مثل الأرز والحمص والفول والعدس وزيت عباد الشمس ومعجون الطماطم والزيتون والشاي والسكر واللحوم التابعة لمؤسسة اللحوم والألبان ومواد التنظيف مثل المنظفات وأنواع الصابون والمناديل والورق.
وعلى صعيد متصل، فقد أكد الخبير الاقتصادي، خلوق لفنت، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن زيادة الطلب هي التي تتسبب في زيادة الأسعار.
وأكد أن القوة الشرائية للأتراك منخفضة في الوقت الحالي، وبالتالي لن تتأثر الأسعار.
وأضاف، أن ارتفاع الأسعار في المواسم والمناسبات منطقي، ولكن هناك من يستغل ذلك فهي "انتهازية"، فبعض التجار يرفعون الأسعار دون مبرر في أحيان كثيرة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز