هل المجموع الضعيف في الثانوية العامة غضب من الله؟.. الإفتاء المصرية توضح
مع ظهور نتائج الثانوية العامة، صباح أمس في مصر، أعادت دار الإفتاء المصرية نشر فتوى، تتعلق بتلك المرحلة المهمة في تاريخ الطلاب.
وكان السؤال الذي ورد للدار، يتعلق بعدم التوفيق في الثانوية العامة، والحصول على مجموع لا يرضي الشخص، متسائلا إذا كان الأمر عقوبة من الله أو غير ذلك.
وفي هذا قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية إن الله أمر الإنسان بالعزم والأخذ بالأسباب، المتاحة في كل شؤون الحياة ومنها العبادات والمواقف الصعبة، كما قال الله تعالى: "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور".
كما قال الله في مواطن الشدة، ويقاس عليها المذاكرة والامتحانات: "يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم"، وهي أمور يجب على المسلم فيها رفع الهمة والحرص على المصلحة، كما قال النبي: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز".
وأضاف أن الأخذ بالأسباب والجد مطلوب من العبد، كما التوكل على الله، وفي تلك الحالة يستشعر الشخص أن الله معه، فيجد الهمة والراحة والسكينة في وقت واحد لأن الله قال "ومن يتوكل على الله فهو حسبه".
فإذا ما أخذ المسلم بالأسباب وصدق توكله على الله، فإن ما أصابه بعد ذلك، اختيار من الله له، وهو الأفضل له، والأحسن له، وعليه أن يرضى، لأن اختيار الله للعبد أفضل ما يكون.
ولفت إلى أن طالب الثانوية العامة وغيره، عليه ألا يدخل نفسه في دائرة العقوبة من الله لأمر لم يوفق فيه كما تمنى "بل فضل الله ورحمته أوسع من هذا بكثير، ما دام قد عَمِلَ ما عليه من بذل المجهود الصحيح مع التوكل على الله، وعليه بعد ذلك أن يرضى بقضاء الله فيه ولا يتحسر على ما فات، فالخير فيما هو فيه وايجاده فيما هو آت، ويسأل الله تعالى التوفيق".
وقالت الإفتاء المصرية إن هذا كله موجود في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أنِّي فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل، فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان".
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز