بريد هيلاري وتوكل كرمان.. فرحة "نوبل" لأفعى الإخوان
البرقية، التي جاءت من ضمن سلسلة برقيات أفرجت عنها الخارجية الأمريكية، طرحت أمام الرأي العام العربي خيوط التآمر على المنطقة
كشفت برقية جديدة من برقيات بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، عن العلاقات الخفية التي جمعتها بالإخوانية اليمنية توكل كرمان.
وأظهرت رسائل متبادلة من موظفي الخارجية التابعين لهيلاري كلينتون، فرحتهم بحصول اليمنية توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام عام 2011.
وبحسب نص الرسالة، التي وجهت لهيلاري، "هذا خبر عظيم! أنا متأكد أنك سعيدة جداً".
البرقية، التي جاءت ضمن سلسلة برقيات أفرجت عنها الخارجية الأمريكية، طرحت أمام الرأي العام العالمي عموما، والعربي على وجه الخصوص، خيوط تآمر إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على المنطقة العربية.
من جانبه علق الناشط السياسي اليمني عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام عبدالله الحميقاني، قائلًا: "قال العرب: الرجال مواقف ..فابحثوا في سيرة السعودية وحكامها ستجدونها مليئة بمواقف الرجال".
وفي السنوات، التي تلت فوز كرمان بالجائزة، تحولت الاحتجاجات السياسية في اليمن إلى حرب أهلية، وبشكل متزايد يظهر الإصلاح –وهو حزب الإخوان المسلمين باليمن في الأساس– أجندته الحقيقية، وذلك بالتشارك مع تنظيم القاعدة والسعي نحو إضفاء الشرعية عليه.
وتوكل كرمان، المقيمة في تركيا، معروفة بالتحريض على الثورات والفوضى، وأعمال العنف وإراقة الدماء في الدول العربية، وبخاصة الإمارات ومصر، ولا تعارض الاعتداءات الوحشية التي تنفذها المليشيات الحوثية ضد الأهداف المدنية سواء في اليمن أو السعودية.
وكانت كرمان أكبر المستفيدين من احتجاجات 11 فبراير/شباط 2011، حيث استطاعت من خلال دماء الشباب اليمني الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، والتي فازت بها بالمناصفة في العام ذاته.
وبواسطة الأموال القطرية التي تلقتها لدعم ساحات الاعتصام، تمكنت كرمان من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج، تاركة أحلام الشباب اليمنيين تتبخر بحرب وفوضى ما زالت متصاعدة.