من فضيحة إلى أخرى، تتنقل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الديمقراطية، ليظهر دورها الجلي في الخراب الحاصل في المنطقة العربية، قبل تسع سنوات وأكثر.
من فضيحة إلى أخرى، تتنقل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الديمقراطية، ليظهر دورها الجلي في الخراب الحاصل في المنطقة العربية، قبل تسع سنوات وأكثر.
بعد هذه الوثيقة وما أظهرته من قرار أمريكي موقع من البيت الأبيض، بتدمير هذه البلدان وتسليم السلطة فيها إلى أعوان أنقرة وطهران الإرهابية..
جاء الدور على مراسلات هيلاري كلينتون، وما احتوته من وثائق وبراهين لدورها الآثم بما آلت إليه الأمور في هذه الأوطان وتسخير هذه الأدوات في تحقيق ذلك.
الرئيس ترامب رفع السرية التامة عن قضية بدأت فصولها في مارس عام ألفين وخمسة عشر 2015 حين كشفت نيويورك تايمز عن استخدام كلينتون بريدا إلكترونيا خاصا في مهام رسمية حين كانت وزيرة للخارجية.
سلمت بعدها كلينتون ما يزيد عن خمسة وخمسين 55 ألف رسالة للجهات المعنية بالتحقيق، وامتنعت عن تسليم 30 ألف رسالة قالت إنها شخصية ولا علاقة لها بالعمل.
تظهر هذه الوثيقة -التي أماطت اللثام عنها الخارجية الأمريكية- تعاون الدوحة مع تنظيم الإخوان الإرهابي لإنشاء شبكة إعلامية ضخمة بتمويل قطري يبلغ مئة 100 مليون دولار..
و يوضح التسريب اشتراط التنظيم الإرهابي أن تكون الإدارة والإشراف لنائب المرشد خيرت الشاطر.
#إيميلات هيلاري.. مسؤول ليبي حذر قطر من اللعب بالنار
لا يحتاج دور النظام القطري في كل هذا الخراب إلى مزيد من التأكيد بطبيعة الحال، غير أن هذه الوثيقة توضح تنسيق كلينتون مع قناة الجزيرة، بخصوص موقف واشنطن المتشدد من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك خلال مظاهرات يناير 2011.
أما هنا فيظهر عمر التربي وهو رجل أعمال ليبي يحمل الجنسية الأمريكية، يراسل هيلاري شارحا لها المواقع الاستراتيجية التي يجب أن تقصف في بلاده، وهو ضيف دائم الظهور على قناة الجزيرة المسخرة لهذه الجرائم وغيرها الكثير.
رسائل كلينتون المسربة أظهرت تجاهل إدارة أوباما المتعمد لدور إيران التخريبي في البحرين، حيث سعت لإظهار التدخل الشرعي السعودي في البلد الجار باعتباره غزوا.
وهنا تؤكد هذه الكلمات حادثة إغلاق وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل الهاتف في وجه كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين عام ألفين وأحد عشر 2011.
صحيح أن الرئيس الأمريكي قد رفع السرية أخيرا عن فضائح كلينتون، غير أنه أعلن مرارا عن الموروث الذي قدمته هذه الحقبة السوداء التي أتت على الشرق الأوسط بعناوين براقة وألوان زاهية..
خلال حملته الانتخابية الأولى أشهر ترامب هذه الورقة، متوعدا منافسته الديمقراطية بالسجن حال فوزه بالسباق الرئاسي، فما الذي ينتظر هيلاري كلينتون في ضوء كل هذه التسريبات الجديدة، وفي حال بقاء ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لأربع سنوات مقبلة؟