#إيميلات هيلاري.. مسؤول ليبي حذر قطر من اللعب بالنار
رئيس الوزراء الليبي الراحل محمود جبريل حذر من أن قطر تسعى إلى لعب دور أكبر من حجمها عبر تمويل ودعم مليشيات الإرهاب وأمراء الحرب
كشفت إحدى رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، أن رئيس الوزراء الليبي الراحل محمود جبريل، حذر من أن قطر تسعى إلى لعب دور أكبر من حجمها في ليبيا عبر تمويل ودعم مليشيات الإرهاب وأمراء الحرب.
وذكرت الرسالة التي جاءت بعنوان "رئيس الوزراء الليبي السابق: قطر تسعى إلى لعب دور كبير للغاية"، والمؤرخة في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، أن رئيس الوزراء الليبي الراحل، محمود جبريل، اتهم قطر بمحاولة لعب دور أكبر من حجمها بالتدخل في شؤون بلاده ودعم فصائل وقادة عسكريين بليبيا.
وأضاف جبريل، الذي استقال في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 بعد القبض على القذافي وقتله، في مقابلة تلفزيونية: "أعتقد أن قطر تحاول لعب دور أكبر من إمكاناتها الحقيقية".
ويقول مسؤولون ليبيون ودبلوماسيون غربيون إنهم يعتقدون أن قطر، وهي واحدة من أصغر الدول في العالم العربي، تقدم الأموال والمساعدة الفنية للقادة العسكريين بليبيا.
واتهم جبريل قطر بالانحياز لفصائل لم يسمها في الصراع الليبي، مضيفا: "الحقيقة أن قطر لديها ما يمكن تسميته بالأدوات الناعمة للمال والإعلام. ولكن سواء كانت قطر أو أي دولة أخرى، فكل الدول عندما تصل إلى حالة ما يسميه علماء السياسة توسعًا يتجاوز الإمكانات، فهذا يؤدي إلى انهيار".
وقال إن قطر حاولت دائمًا لعب دور في النزاعات حول المنطقة، بما في ذلك منطقة دارفور المضطربة في السودان وفي القضية الفلسطينية.
وتابع: "الدور القطري في ليبيا، إذا كان دورًا يلبي مصالح الشعب الليبي، فهو موضع ترحيب. ولكن عندما تنحاز قطر إلى فصيل أو مع جماعة ضد بقية الشعب الليبي، فقد لا يكون ذلك في صالح الشعب الليبي... ".
وأردف: "ليبيا لن تكون تابعة لدولة أو أخرى، سواء كانت قطر أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا. نشكر كل هؤلاء الحلفاء على دعمهم للشعب الليبي، لكنني لا أعتقد أن الليبيين يمكن أن يقبلوا أي تدخل خارجي أو أي انتهاك لسيادتهم".
وبعد أسابيع قليلة من بدء دخول السلاح إلى بنغازي، تحت إشراف وتمويل قطر، بدأ تدفق أعداد كبيرة من المتطرفين وتدريبهم وتشكيل كتائب أطلق عليها سرايا تجمع الثوار، وهي مليشيات ضمت مئات المتطرفين، كما نصبت قطر القيادي الإخواني فوزي بوكتف قائداً لها عبر ترشيحات ودعم من الإرهابي الإخواني علي الصلابي المقيم في قطر.
وسمحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزارة الخارجية الأمريكية بإماطة اللثام عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وأعلن ترامب في أكتوبر/تشرين الأول الجاري رفع السرية عن رسائل هيلاري، وكتب في تغريدة عبر تويتر: "لقد أذنت برفع السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي، خدعة روسيا. وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون. لا تنقيح".
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز