اتفاق مقلق لكنه تاريخي.. الاتحاد الأوروبي منقسم حول "ميركوسور"
7 دول في التكتل تستعجل التوقيع على اتفاق التجارة الحرة ودول أخرى تخشى من أثر سلبي على القطاع الزراعي
حضّ قادة 7 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من بينها ألمانيا وهولندا وإسبانيا في رسالة مشتركة المفوضية الأوروبية على إبرام "الاتفاق التاريخي" للتبادل الحر الذي تتفاوض بشأنه مع مجموعة ميركوسور منذ عشرين عاما.
ووجّهت الرسالة، الخميس، إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وهي تحمل أيضا توقيع جمهورية تشيكيا والبرتغال وليتوانيا والسويد.
ويتعارض موقف هذه الدول الداعي إلى إبرام الاتفاق مع "القلق العميق" الذي عبر عنه الإثنين قادة فرنسا وإيرلندا وبولندا وبلجيكا في رسالة أخرى إلى المفوضية، حيال تداعيات مثل هذا الاتفاق على القطاع الزراعي في بلادهم.
- ميركوسور توقع اتفاق تجارة مع أوروبا هذا العام
- اتفاق وشيك للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي و"ميركوسور"
ورأت العواصم السبع "يجب أن يكون الطرفان جاهزين وعلى استعداد لتقديم بعض التنازلات الأخيرة من أجل التوصل لهذا الاتفاق التاريخي"، معتبرة أن دول ميركوسور (البرازيل والأرجنتين والأوروجواي والباراجواي) "حققت تقدما مهما وتبدو مصممة على تحرير عدة قطاعات بالغة الأهمية بشكل أكبر".
وذكرت هذه الدول من بين القطاعات المعنية "السيارات وقطع غيارها، والآلات، والمنتجات الكيميائية أو الصيدلية".
وجاء في الرسالة "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يسمح لنفسه بالرضوخ لحجج شعبوية وحمائية على صعيد السياسة التجارية".
ويثير الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور الذي أعلن عن إبرامه بصورة "وشيكة"، قلقا متزايدا في بعض الدول الأعضاء الخاضعة لضغوط من المزارعين المتخوفين على إنتاجهم من اللحوم، ومن المنظمات غير الحكومية الحريصة على المناخ.
وفي حال أثمرت المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور فسوف تؤدي إلى واحد من أكبر اتفاقات التبادل الحر المبرمة حتى الآن إذ سينشئ سوقا يقدر بأكثر من 770 مليون مستهلك و18 ألف مليار يورو من إجمالي الناتج الداخلي.