بالأرقام.. «مشاركة تاريخية» في الانتخابات التشريعية الفرنسية
في الوقت الذي حققت فيه نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية الفرنسية حتى منتصف اليوم معدلا قياسيا، ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أن تلك النسبة تعتبر تاريخية ولم تحدث منذ الانتخابات التشريعية عام 1981.
وخلال الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية 2022، بلغت نسبة الامتناع عن التصويت 52.49%، وحتى منتصف اليوم ذهب 18.43% فقط من المسجلين إلى صناديق الاقتراع، وفقاً للصحيفة الفرنسية.
وأشارت "لوباريزيان" إلى أنه على ما يبدو أن الموعد غير المعتاد والمفاجأة التي تم تنظيمها خلال ثلاثة أسابيع لم تثبط عزيمة الفرنسيين.. ظهر اليوم الأحد، بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية 25.90%، بحسب أرقام وزارة الداخلية.
وهذا أكثر بكثير مما كان عليه في نفس الوقت من عام 2022، بل إنه رقم قياسي منذ انتخابات عام 1981، عندما صوت 27.60% من الناخبين في منتصف النهار.
وخلال الانتخابات السابقة، في عام 2022، في الجولة الأولى، جاء 18.43٪ فقط من المسجلين للتصويت في منتصف النهار. وكانت النسبة 39.42% في الساعة 5 مساءً. وفي نهاية اليوم، ذهب 47.51% من المسجلين إلى صناديق الاقتراع، أي أقل من واحد من كل اثنين من الفرنسيين.
الامتناع عن التصويت في 2002 و2022
ومن المتوقع أن تشهد هذه الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية إقبالا أكبر من المعتاد، رغم موعدها غير المعتاد. ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة "إبسوس" لصالح صحيفة "لو باريزيان" و"راديو فرنسا"، والذي تم الكشف عنه الأسبوع الماضي، فإن 62% من الفرنسيين خططوا للذهاب إلى صناديق الاقتراع.
من جانبه، قال بريس تينتورير، نائب المدير العام لشركة إبسوس، إن الناخبين على اليسار، وكذلك اليمين أو اليمين المتطرف، يرون إمكانية حدوث تناوب السلطة بين الأحزاب دون الحاجة إلى انتظار الانتخابات الرئاسية لعام 2027.
وأوضح أن ذلك الأمر هو ما قد يفسر الجنون، وربما يكون الناخبون الذين يرغبون في جعل استطلاعات الرأي تكذب، ووضع حزب التجمع الوطني في المقدمة، قد قاموا بالتعبئة أيضًا؛ فيما بلغ معدل الامتناع عن التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية عام 2002 بنسبة 35.6%، وفي عام 2022 بنسبة 52.49%.