المستحيل يتحول لواقع في زمن كورونا.. باريس بلا سائحين
استقبلت العاصمة الفرنسية باريس خلال العام الماضي فقط 38 مليون سائح أجنبي، لكن شوارعها الآن تعلن عن رقم جديد
استقبلت العاصمة الفرنسية باريس خلال العام الماضي فقط 38 مليون سائح أجنبي، لكن شوارعها الآن تعلن عن رقم جديد من السائحين، ربما لم يتحقق على مدار تاريخها.. "لا أحد تقريبا".
ومنذ أكثر من شهر، في 11 مايو/ أيار الماضي، أنهت باريس العمل بإجراءات الإغلاق رسميا، والتي كانت قد فرضتها لمدة 55 يوما ضمن إجراءات احترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
"من الصعب التصديق أنه لا يوجد سائحين في باريس"، تقول نادله في منطقة أوبركامب الشهيرة بالحياة الليلية.
ويسمح حاليا للحانات والمطاعم في باريس خدمة الزبائن في الأماكن المفتوحة.
وفي مساء أي يوم عادي تكون شوارع ضاحية بيوبورج مكتظة بالسائحين.
لكن هذا الأسبوع، وقف آلان وحيدا في المتجر الذي يديره أمام مركز بومبيدو، الذي يعد من المعالم البارزة للهندسة المعمارية الحديثة.
لا يوجد سائح يتصفح حوامل البطاقات البريدية عند الباب أو كتب الفن أو الأغراض المعروضة للبيع في الداخل.
وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) " لحسن الحظ أننا لا نعتمد بصورة كاملة على السائحين"، مضيفا " زبائننا من باريس ومن بقية المناطق، كما أننا نستقبل سائحين أيضا".
وأضاف آلان: "الأمور تسير بصورة سلسلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكنها صعبة خلال أيام الأسبوع".
ويتوق آلان لإعادة فتح المركز المقررة في الأول من يوليو/ تموز المقبل، حيث يعد أكبر مصدر للزبائن.
وأوضح" الأعمال لن تكون بمستواها الاعتيادي، ولكن سوف تكون هناك حركة "، مضيفا " من الصعب التنبؤ بأي شيء".
وتقف ساندرين في مجل " ذا بيراتس للحلويات" حيث يتم بيع حلويات ذات ألوان براقة مغلفة بورق شفاف موضوعة فوق براميل خشبية.
وقالت: " العمل يعتمد بصورة كبيرة على السائحين" مضيفة " لن أقول أننا نعمل، لأننا في الحقيقة لا نعمل".
وتأمل ساندرين في عودة السائحين قريبا، ولكنها ليست مقتنعة أن ذلك سوف يحدث قريبا.
وتابعت" لا أعتقد ذلك، لا أعلم ما إذا كانوا سوف يعودون هذا العام: ربما عام 2022، ولكننا سوف نخسر عاما".