السياحة تقاوم كورونا.. وانتفاضة في شركات الطيران
330 مليون وظيفة مباشرة في قطاع السياحة أو ما يعادل 10% من إجمالي الوظائف عالميا مهددة بالتوقف بسبب توقف حركة السياحة عالميا جراء كورونا
تتأهب 70 دولة من أبرز الوجهات السياحية حول العالم لاستقبال السائحين من مختلف بقاع العالم، ولكن رغم ذلك يتوقع الخبراء أن يشهد قطاع السياحة أسوأ أداء له في نحو 7 عقود، لينهي مسيرة 10 أعوام من النمو المتواصل.
وكشفت أحدث الإحصائيات لمنظم السياحة العالمية، أن نحو 1.5 مليار سائح يجوبون العالم سنويا، ما يوفر نحو 330 مليون وظيفة مباشرة، أو ما يعادل 10% من إجمالي الوظائف عالميا.
وتشير التوقعات إلى أن قطاع السياحة سيفقد ما بين 100 و120 مليون وظفية.
انتفاضة شركات الطيران
طيران الإمارات
قال تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، قد يحدث تحسن في السفر الجوي بحلول صيف 2021، حال التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد.
واستبعد كلارك في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، تقلص شريحة رحلات الأعمال.
وتابع" من المأمول أن يزور السياح الأجانب دبي من يوليو المقبل"
وقال رئيس طيران الإمارات: سنواصل استخدام أسطول الطائرة إيرباص ايه380 قدر الإمكان، مضيفا " طيران الإمارات يمكنها إعادة بناء شبكتها بحلول 2022\2023.
ورأى كلارك أن فرض التباعد الاجتماعي على الرحلات بعدم بيع بعض المقاعد غير عملي
وقال" إن لأشهر الستة إلى التسعة القادمة ستكون صعبة لقطاع الطيران".
دبي تحلق مجددا
أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن مطار دبي يشكل قلب العالم النابض وشريانه طيران الإمارات.
وأشار إلى أن دبي اليوم تحلّق مجدداً وتبعث رسائل أمل وثقة وتفاؤل للعالم بعد أن نجحت في اجتياز الأزمة لتواصل بعزم وإرادة مسار التطوير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد على أن دبي قدمت للعالم نموذجاً رائداً في المرونة والكفاءة في التعاطي مع الأزمات لتستأنف مسيرة التألق والإنجازات.
لوفتهانزا
أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية أكبر مجموعة طيران في أوروبا اعتزامها تنفيذ خطة إعادة هيكلة واسعة النطاق للمساهمة في رد الأموال التي حصلت عليها من الحكومة الألمانية لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبلغت قيمة تلك الأموال 9 مليارات يورو (10 مليارات دولار). تستهدف خطة إعادة الهيكلة تقليل النفقات وزيادة التدفقات النقدية من خلال خفض العمالة وبيع مجموعة من الأصول غير الأساسية.
بولندا تحرر سماءها من كورونا
استأنفت بولندا الرحلات الجوية الداخلية بعد فترة توقف بسبب وباء كورونا، حيث تنطلق الطائرات من العاصمة وارسو إلى 7 مدن مختلفة داخل البلاد.
وهبطت الرحلة الافتتاحية بالفعل صباح الإثنين الماضي في مدينة شتشين شمال غربي البلاد.
واستأنفت شركة الخطوط الجوية البولندية "لوت" رحلاتها من العاصمة وارسو إلى 7 مدن في البلاد وكذلك الرحلات بين جدانسك وكراكوف، أي ما مجموعه 30 رحلة يوميا.
ويأتي استئناف حركة السفر الجوية وفقا لنظام صحي جديد لمنع تفشي فيروس كورونا.
طيران الفلبين يستعد
قال إيد مونريال، المدير العام لمطار "نينوي اكوينو" الدولي، إن "شركات الطيران المحلية أعربت بالفعل عن نيتها للعمل خلال يونيو/حزيران الجاري" في إشارة إلى الموعد الذي سيتم فيه تخفيف إجراءات الحجر الصحي بالعاصمة ومعظم البلاد على نحو كبير.
وقالت شركة الخطوط الجوية الفلبينية أنها ستسيّر رحلات محلية وأيضا دولية محدودة اعتبارا من الأول من يونيو/حزيران الجاري، لكنها تأمل في زيادة العدد في الأشهر المقبلة، "إذا سمحت بذلك سلطات الطيران وظروف الصحة العامة المحلية وبيئة السفر".
الصين تستقبل أول رحلة أوروبية
وصلت إلى الصين، السبت الماضي، طائرة تقلّ نحو 200 موظف وعائلاتهم معظمهم ألمان، في أول رحلة عودة لأوروبيين إلى البلاد منذ تعليق التأشيرات في أواخر مارس/آذار الماضي بسبب تفشي كورونا.
وهبطت الطائرة التي أقلعت من فرانكفورت، في مطار تيانجين شمال شرق الصين، وفق ما أكدت متحدثة باسم شركة "لوفتهانزا" للطيران.
الخسائر
تصل قيمة قطاع السياحة إلى نحو 9 تريليونات دولار، ويشكل 10% من الاقتصاد العالمي، بما يعادل حجم اقتصاد اليابان وألمانيا مجتمعَيْن.
وبما أن أغلب الدول تعتزم رفع قيود السفر في يوليو/تموز المقبل، أي خلال النصف الثاني من العام الجاري 2020، مما يعني انخفاض عدد السياح 58%، أي ما يعادل 850 مليون سائح خلال 2020، فقد تهبط إيرادات السياحة العالمية بأكثر من 900 مليار دولار.
ويفترض بعض الخبراء في مجال السياحة والسفر رفع القيود عن السفر في سبتمبر/أيلول، مما سيؤدي إلى انخفاض عدد السياح بـ70%، أي ما يعادل مليار سائح، وهبوط الإيرادات بأكثر من تريليون دولار.
وعن السيناريو الأسوأ فيرى الخبراء أنه في حالة رفع قيود السفر في ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يعني انخفاض عدد السياح 78%، أي بنحو مليار و140 مليون سائح، وهبوط الإيرادات بنحو 1.2 تريليون دولار هذا العام.
يذكر أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، توقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44% مقارنة مع المستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.
محطات تاريخية
تظهر الأحداث التاريخية تباين الوقت الذي استغرقه القطاع حتى يتعافى، فمثلا أخذ قطاع السياحة نحو 14 شهرا حتى تعافى تماما من تداعيات هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وفي عام 2003، بعد وباء سارس، استغرق القطاع نحو عام للتعافي. بينما احتاج القطاع نحو 19 شهرا، للتعافي من تداعيات الأزمة المالية، التي عصفت بالعالم في 2009.
أما بالنسبة لكورونا، فالرؤية ما تزال ضبابية، حيث لا تتوقف على إعادة فتح المطارات، وعودة حركة الطيران فحسب، بل على عودة الثقة للسياح، والرغبة في السفر، في ظل عدم وجود علاج أو لقاح للفيروس، ووسط أوضاع اقتصادية شديدة الصعوبة.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز