"حكواتي دمشق" يُحيي ليالي رمضان في مقهى قديم بقصص تاريخية
الحكواتي كان وسيلة التسلية والترفيه الوحيدة للسوريين قبل دخول التلفزيون للبلاد.
يمضي عشرات السوريين ليالي رمضان في مقهى قديم بدمشق "مقهى النوفرة"، حيث يستمعون إلى قصص تاريخية قديمة.
ويروي "حكواتي" بزي عربي تقليدي، قصة عنترة بن شداد، وهو شاعر عربي ومحارب عاش في الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام.
وربما يكون حكواتي مقهى النوفرة هو الحكواتي الوحيد المتبقي في المدينة.
وتعلم أحمد اللحام هذه المهنة من عمه الذي كان حكواتيًا أيضًا، ولما تقطعت السُبل بالحكواتي الأصلي في المقهى، ولم يعد يستطيع المجيء من بيته في الغوطة الشرقية بسبب الأزمة، عمل أحمد اللحام بدلًا منه.
وفيما يتعلق بمستقبل مهنة الحكواتي، قال اللحام إنه مع قلة راتب الحكواتي وقلة العاملين في المجال فإن المستقبل لا يبشر بخير.
وأشار إلى أنه يروي فصلًا من القصة لمدة نصف ساعة في اليوم، وأن الحكاية أو القصة كلها قد تستغرق عامًا.
ويتحمس كثير من رواد مقهى النوفرة للحكواتي لدرجة أن أحدهم يتردد على المقهى من 40 سنة بشكل يومي ليسمع قصص الحكواتي.
وكان الحكواتي هو وسيلة التسلية والترفيه الوحيدة للسوريين قبل دخول التلفزيون للبلاد.