اخترعت القبعة لتلبية حاجة الإنسان للحماية من العوامل الجوية والطبيعية، ولكنها تطورت عبر التاريخ لتضم عوامل عديدة ومتعددة.
تطورت القبعة بدءًا من الوظيفة العملية التي تؤديها والمواد المتاحة لصنعها في كل بيئة محيطة، وصولاً إلى الوظيفة الرمزية التي تعبر عن مكانة صاحبها وانتمائه ونظرته للأناقة والجمال.
وبالتالي، يرمز استخدام القبعات في جميع البلدان وبين جميع الشعوب إلى الهوية الثقافية وإعلان الهوية الفردية.
تعود أصول القبعات إلى تاريخ ارتداء الملابس نفسه، حيث كانت القبعات تلعب دورًا مهمًّا في حماية الرأس والجسم من العوامل الجوية والطبيعية.
بدأ استخدام الناس للقبعات في اللحظة التي شعروا فيها بالحاجة لحماية رؤوسهم من البرد الشديد وأشعة الشمس الحارقة.
ومن بعد ذلك، ظهر التميُّز الاجتماعي كحاجة ملحَّة، وعلى أساسه بدأت أشكال القبعات في التطوُّر لتعكس مكانة صاحبها في المجتمع ولتلبية حاجات التجمُّل. ولاحظ المؤرخون تطورًا جماليًا كبيرًا في أشكال القبعات بدءًا من القرن الـ14 الميلادي.
تتميز القبعات بألوان وأشكال مختلفة تبعًا للجغرافية والهوية والتقاليد الخاصة بكل بلد. ولم تفرق القبعات في تاريخها التطوري بين رجل وامرأة، ولكن في بعض الحالات قد يكون هناك تفضيل لاستخدام القبعات من جنس معين أكثر من الآخر في فترة تاريخية معينة.