مناظرة ترامب- بايدن.. أصل الشعار "الغائب" من 100 عام
الشعار اختفي لنحو 100 عام ثم عاد ليظهر مرة أخرى على لوح من الفضة عام 1973
كانت قاعة المناظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه في انتخابات الرئاسة الديمقراطي جو بايدن، شبه خالية، حيث تزين المسرح بألوان العلم الأمريكي.
لكن وخلال المناظرة الأولى كان اللافت للنظر تلك الصورة خلفهما، والتي بدت لنسر كبير، يحمل لافتة مكتوب عليها "الاتحاد والدستور إلى الأبد".
وذكر موقع "بوليتكو" الأمريكي أن المناظرة أقيمت داخل قاعة تابعة لأكاديمية كليفلاند المتخصصة بالطب العام وطب الأسنان والتمريض، واستغرق إعدادها أسبوعين.
وبحسب الموقع فإن هذة القاعة الصغيرة كانت لمنع ظهور مئات المقاعد خالية لو تم اختيار قاعة كبيرة الحجم، وتم اختيارها وترتيبها لتتناسب مع الحدث المصغر.
تاريخ الشعار
أما الشعار في الصورة، فبحسب الموقع الأمريكي، فعادة ما يظهر خلف المرشحين في المناظرات الرئاسية الأمريكية، وكان قد اختفى لنحو 100 عام ثم عاد ليظهر مرة أخرى على لوح من الفضة.
أما حديثا فكان أول ظهور لهذا الشعار، الذي يمكن من خلاله رؤية نسرا يحمل أسهما بمخالبه اليمنى وغصن زيتون بمخلبه الأيسر، أثناء مناظرة بيل كلينتون وجورج بوش عام 1992.
وخلال تلك الصورة ينظر النسر إلى السهام، والتي تعني أن أيا من المرشحين قد يمسك بالسهام ليرمي بها خصمه. في إشارة لاحتدام المناظرة بين المرشحين.
وتقول صحيفة "لوس أنجليس تايمز" إن هذا النسر، والعبارة بأسفله، صارت "ختما غير رسمي" للجنة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
أما مجلة "سليت" الأمريكية، فعلقت أيضاً على الشعار قائلة إنه:" ظهر للمرة الأولى على ملصق قماشي يروج لحملة المرشح الجمهوري غارفيلد-آرثر عام 1880".
وتضيف:" خلال عام 1892، استخدمت حملة السياسي بنجامين هاريسون العبارة نفسها على ملصقها الانتخابي.. بينما كان رأس النسر يتجه نحو أغصان الزيتون.. في إشارة إلى بلد خرج لتوه من الحرب الأهلية".
وبحسب المجلة الأمريكية فاختفى الشعار لنحو 100 عام ثم عاد ليظهر مرة أخرى على لوح من الفضة عام 1973، وفي هذه المرة عاد رأس النسر نحو الأسهم، كما هو الحال في المناظرة الأولى بين دونالد ترامب وجو بايدن.
أما مجلة "سلايت" فعادت لتوضح ، أنه" لا توجد لدى لجنة المناظرات الرئاسية معلومات عن أصل هذا النسر.. وتم استخدامه بعد مزيج توصلت إليه من معروضات في متحف سميثسونيان التعليمي البحثي".
ويوم الأربعاء، ورغم وصفها بـ"المواجهة النارية" غير أن أول مناظرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي جو بايدن، خرجت "باهتة" مع غياب المشجعين.
وسيطر على المناظرة التلاسن وتبادل الاتهامات والصراخ، لكن غياب الجمهور والمصفقين جراء تدابير فرضتها جائحة عالمية، أفقدها الحماس.
ووسط مقاطعة مستمرة من ترامب، وضحكات غاضبة من بايدن، وصمت حشود قليلة متباعدة اجتماعيا في قاعة صغيرة شبه خاوية، اعتبر خبراء أن المناظرة الأولى التي طال انتظارها خرجت في كثير من الأحيان عن السيطرة وتحولت إلى "فوضى".
ومع غياب الحماس والتصفيق والضحك عند تفاعل جمهور كبير، لم يجد المرشحان طرفا آخر يتحدثان إليه خلال المناظرة إلا أحدهما الآخر، حسبما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وبدأت المناظرات الرئاسية عام 1960 أثناء السباق بين الرئيسين، جون إف كينيدي، وريتشارد نيكسون. وأجرى المرشحان آنذاك 4 مناظرات بثتها ستوديوهات تلفزيونية بدون جمهور، نظمت إحداها أثناء وجود المرشحين في موقعين مختلفين من البلاد، في مواقع تصوير متطابقة جعلت الأمر يبدو كما لو أنهما في نفس الغرفة.
وأصبح الحضور الجماهيري سمة منتظمة عند استئناف المناظرات الرئاسية في عام 1976.
وبقي ترامب وبايدن بأمان خلف منصتيهما مواجهان بشكل طفيف تجاه أحدهما الآخر، ولم يتصافحا باتفاق مسبق الترتيب.
وبعد انتهاء المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، أتيحت الفرصة أخيرًا للجمهور المحدود، فوقفوا وصفقوا، وصاح اثنان: "نحبك يا ترامب!".
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز