هادي الجيار.. "مشاغب" لا يرفع "الراية البيضاء"
نجومية وانتشار الفنان هادي الجيار بدأت عام 1972 بعد المشاركة في مسلسل "القاهرة والناس" مع المخرج محمد فاضل
بخطوات هادئة وأعمال فنية مؤثرة، استطاع الفنان المصري هادي الجيار أن يحجز لنفسه مكانا في قلب الجمهور العربي، ومن يتأمل مسيرته الفنية سيكتشف أنه مبدع شديد الالتزام، وأنه دخل الوسط الفني معتمدا على موهبته فقط ولا شيء آخر.
ولد هادي الجيار في 15 أكتوبر 1949 وسط أسرة متوسطة الحال، تعلم الدقة والانضباط من والده، لذا حدد هدفه في الحياة مبكرا وقرر أن يعمل ممثلا، التحق بمعهد الفنون المسرحية عام 1970، وشاءت الأقدار أن يشاهده المخرج الكبير محمد فاضل أثناء مشاركته في أحد العروض الفنية التي يقدمها المعهد، أعجب فاضل بالشاب الصغير ورشحه لدور مهم في مسلسل بعنوان "القاهرة والناس" إنتاج عام 1972 ومن حسن حظه أن هذا العمل الاجتماعي الضخم ضم نجوما كبارا وحقق نجاحا رائعا في مصر والعالم العربي.
حدثت نقلة نوعية في مسيرة هادي الجيار عندما اختاره المخرج المسرحي جلال الشرقاوي للمشاركة في بطولة مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي جابت عروضها كل بلاد العالم العربي، وارتفع أجره من 8 جنيهات إلى 23 جنيها في الحلقة الواحدة، وأدرك أنه ممثل قادر على تقديم اللون الكوميدي والتراجيدي أيضا.
توالت أعمال الجيار بعد ذلك واختطفته الشاشة الفضية التي قدم خلالها ما يقرب من 25 فيلما أبرزها "لمن تشرق الشمس" (1975)، و"بائعة الحب، وعندما تشرق الأحزان، وكل شيء قبل أن ينتهي العمر"، لكنه لم يحقق النجاح الذي تمناه على الشاشة الكبيرة، فقرر العودة للدراما التلفزيونية سريعا، فقدم من خلالها أعمالا شديدة الخصوصية منها "المال والبنون، وسوق العصر، وما زال النيل يجري، وأبناء ولكن، والراية البيضاء، وكفر دلهاب، وولد الغلابة"، ليصل إجمالي عدد مسلسلاته إلى 129 عملا دراميا.
وعلى خشبة المسرح قدم 7 عروض فقط؛ هي "مدرسة المشاغبين، ولما قالوا ده ولد، وقصة الحي الغربي، وأولادنا في لندن، وأحلام ياسمين، والقاهرة في ألف عام، والسفيرة عزيزة".
مؤخرا أصيب الفنان هادي الجيار بالتهاب رئوي حاد إثر ذلك ارتبكت كل وظائف جسمه وتم حجزه في العناية المركزة وطاردته شائعات الوفاة التي نفاها الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في مصر، وصديق عمره الفنان نبيل الحلفاوي.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg
جزيرة ام اند امز