ميليشيا حزب الله تسيطر على 70% من جرود عرسال
ميليشيا حزب الله الإرهابي المدعومة من قوات النظام السوري تتقدم في اليوم الثالث لمعارك عرسال على مسلحي هيئة تحرير الشام.
سيطر "حزب الله" الإرهابي على 70% من جرود عرسال التي كانت خاضعة لهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، بحسب وسائل إعلام محلية لبنانية.
وفي آخر التطورات، سيطر الجيش السوري وميليشيا حزب الله الإرهابية على كامل جرود فليطة السورية من إرهابيي هيئة تحرير الشام.
كما سيطرت الميليشيا المسلحة على مقر قيادة عمليات هيئة تحرير الشام في حقاب وادي الخيل شرق جرود عرسال وعلى مرتفع شعبات شرف، مرتفع حقاب وادي الخيل، ضليل وادي الريحان، حقاب وادي الريحان، وادي الريحان وحقاب التبة بجرود عرسال.
ولبلدة عرسال في شمال شرق لبنان حدود طويلة ومتداخلة مع سوريا، يتخللها العديد من المعابر غير الشرعية؛ ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود.
يذكر أن مخيمات عرسال الحدودية تعد أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان، وتقع على ارتفاع يتراوح بين 1400 إلى 2000 متر عن سطح البحر، ويتألف من 117 مخيما يحتضن ما يقارب مئة ألف لاجئ، غالبيتهم من حمص وريفها ومدن القلمون وقراها.
وكان الجيش اللبناني قد اعتقل قياديا بتنظيم داعش الإرهابي و11 إرهابيا آخرين في مداهمة نفذها، الجمعة، قرب بلدة عرسال، وصادر كمية كبيرة من الأسلحة والأحزمة الناسفة.
وشهدت البلدة الحدودية هجوما كبيرا للإرهابيين الدواعش وجبهة النصرة الإرهابية في 2014، فيما لا يزال تنظيم داعش يحتجز 9 جنود لبنانيين كان قد خطفهم خلال الهجوم.
وطالما أعلن لبنان سياسة البقاء على الحياد في الأزمة السورية، حفاظا على نسيجه الداخلي، فيما بدا دخول الجيش اللبناني في عملية عسكرية إلى جانب ميليشيا حزب الله، يعرض سياسة الحياد اللبنانية للخطر.
وتستمر المعارك العسكرية بين ميليشيا حزب الله من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة ثانية على وقع مفاوضات تقودها "لجنة وجهاء القلمون" مع جبهة النصرة؛ تفيد بأن أبو مالك التلي، الذي أوكلت له إدارة المفاوضات عن الإرهابيين أقرب إلى القبول بالانسحاب من جرود عرسال نحو إدلب السورية، على وقع التطورات الميدانية والعسكرية وتبدل المواقع.
ودعت مجموعة "سرايا أهل الشام" المنشقة سابقا عن "داعش" و"جبهة النصرة" إلى وقف القتال وإفساح المجال أمام المفاوضات، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.