الأمريكيون يشدون الأحزمة في موسم الأعياد.. التسوق لأدنى مستوى منذ 2020

أظهرت بيانات جديدة أن المستهلكين الأمريكيين يخططون لخفض إنفاقهم خلال موسم الأعياد لعام 2025 بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي.
وكشف تقرير صادر عن شركة PwC أن هذا الانخفاض يعد الأول من نوعه منذ جائحة كورونا في 2020، وسط مخاوف من ارتفاع الأسعار والرسوم الجمركية.
وبحسب استطلاع للرأي شمل 4000 مستهلك أمريكي بين 26 يونيو/حزيران و9 يوليو/تموز، فإن متوسط ما يخطط الأمريكيون لإنفاقه هذا العام يبلغ 1552 دولارا، انخفاضًا من 1638 دولارا في 2024. ويظهر التأثير الأكبر على ميزانية الهدايا، التي يُتوقع أن تتراجع بنسبة 11% إلى 721 دولارا فقط، مقارنة بـ814 دولارًا العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الأسر باتت توجه إنفاقها بشكل متزايد نحو المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، على حساب الهدايا والسلع الكمالية.
أوضح التقرير أن تأثير الرسوم الجمركية الجديدة سيظهر بشكل أوضح خلال خريف هذا العام، حيث يتوقع المستهلكون أسعارًا أعلى وتغيرات في العروض الترويجية ومزيج المنتجات.
كما لفت إلى أن مخزون التجار الذي لم يتأثر بالرسوم شارف على النفاد، ما يعني أن المنتجات الجديدة ستخضع للرسوم، وهو ما بدأ ينعكس على الأسعار النهائية.
كشف الاستطلاع عن تفاوت واضح في اتجاهات الإنفاق بين الفئات العمرية:
- جيل زد (Gen Z): يخطط لتقليص إنفاقه بنسبة 23%.
- جيل الطفرة السكانية (Baby Boomers): يعتزم زيادة إنفاقه 5%.
- جيل إكس (Gen X): زيادة طفيفة بنسبة 2%.
- جيل الألفية (Millennials): إنفاق مستقر تقريبًا.
وتظل الأسر التي لديها أطفال المحرك الأساسي لإنفاق العطلات، إذ يبلغ متوسط إنفاقها 2349 دولارًا، مقابل 1089 دولارًا فقط للأسر من دون أطفال.
كما يتوقع أن يُنفق نحو 40% من ميزانيات الهدايا بين عيد الشكر وسايبر مونداي، على أن تصل نسبة الإنفاق إلى 80% قبل نهاية تلك الفترة.
يأتي هذا التراجع في الإنفاق وسط تطورات سياسية، إذ قضت محكمة أمريكية مؤخرًا بعدم شرعية جزء من سياسات الرسوم الجمركية التي تبناها الرئيس دونالد ترامب. وأعلن ترامب عزمه استئناف الحكم أمام المحكمة العليا، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق مع اقتراب موسم الأعياد.