كورونا يضرب هوليوود.. خسائر فادحة وتغيير مسار
مجلة "فارايتي" الأمريكية نشرت تقريرا عن حال صناعة الترفيه والسينما في الولايات المتحدة بعد تفشي فيروس كورونا ووقعت المزيد من الخسائر.
توقع تقرير أمريكي أن يتسبب فيروس كورونا المستجد في خسائر كبيرة بمجال صناعة الترفيه في الولايات المتحدة عموما، وهوليوود خصوصا، قد تغير من وضع هذه الصناعة إلى الأبد.
وقالت مجلة "فارايتي" الأمريكية، في تقرير بعنوان "هوليوود تستعد للضربة المالية الفيروسية التي يمكن أن تغير الصناعة إلى الأبد"، إن هناك خسائر مباشرة يخلفها كورونا نتيجة تعطل أعمال موظفي الخطوط الأمامية.
وأضافت أن هذا يحدث في المتنزهات المغلقة التي تديرها ديزني وNBCUniversal، أو مهرجان SXSW السينمائي في تكساس الذي ألغي بسبب كورونا.
ورأت أنه مع إغلاق دور السينما في المدن الكبرى مثل لوس أنجلوس ونيويورك، فإن المزيد من الوظائف ستكون في خطر، إذ تراجع شباك التذاكر بأمريكا الشمالية إلى 55.3 مليون دولار، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2000.
وقالت: "هناك خوف واسع النطاق بين المطلعين على الصناعة من احتمال حدوث تسريحات كبيرة للعمال في هوليوود، إذا استمر تأثير الفيروس في تعطيل الأعمال التجارية لفترة طويلة".
وفقا للتقرير، فإن التهديد الحاد للوباء عندما يتلاشى سيكون التحدي الهائل الآخر لهذه الصناعة هو إعادة تشكيل الجوائز السنوية والأحداث، مثل "سوق هونج كونج السينمائي والتلفزيوني الدولي"، وحفلات فرقة الروك الشهيرة AFI، وجائزة "جرامي" التابعة لأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم.
وذكرت المجلة أن كثيرين يتوقعون إلغاء مهرجان "كان" السينمائي، الذي كان مقررا 12 مايو/أيار، أو إعادة جدولته بالنظر إلى قيود التجمعات التي فرضتها الحكومة الفرنسية مؤخرا.
ومن المتوقع أن يؤدي التغيير العشوائي لعرض فيلم Fast and Furious 9 من 22 مايو/أيار إلى 2 أبريل/نيسان 2021 إلى تكبد الشركة المنتجة الملايين من عمليات إعادة التسويق، فضلا عن أخذه مكان عرض النسخة رقم 10 التي كان مزمعا طرحها في ذلك التوقيت.
أيضا اضطرت شركة ديزني إلى تأجيل "Mulan" من 27 مارس/آذار إلى موعد لم يحدد بعد، وبالمثل فعلت MGM وUniversal بتأجيل أحدث أفلامها لجيمس بوند بعنوان "No time to die"، من أوائل أبريل/نيسان إلى أواخر نوفمبر/كانون الثاني.
كما سحبت شركة باراماونت الجزء الثاني من فيلم الرعب "A Quiet Place Part II" قبل أسبوع واحد فقط من عرض بدور السينما.
ومن الأفلام التي تكبدت خسائر فادحة "Bloodshot" لفان ديز، وهو عمل كان مفترضا أن يكون الأول في سلسلة أفلام تسعى للاستفادة من جاذبية النجم في الصين، لكنه طرح 13 مارس/آذار، وهو ذروة توقيت الحجر الصحي وإغلاق المسارح في بكين.
ومن المحتمل أن تكون النقطة المضيئة الوحيدة لهذه الشركات مع زيادة حظر التجمع على مستوى المدينة، والمزيد من الأشخاص الذين يعملون من المنزل، هي حصول خدمات البث الأحدث: Disney Plus وHBO Max وPeacock، على المزيد من الاستيعاب.