ملكة جمال الناجيات من "الهولوكست".. مُسنّة إسرائيلية تفوز باللقب

فازت مُسنّة إسرائيلية تبلغ من العمر 86 عاما بمسابقة ملكة جمال الناجيات من "الهولوكوست"، في تنافس فريد من نوعه بالدولة العبرية.

وفي المسابقة التي عقدت بمدينة القدس، تم تتويج الجدة سيلينا شتاينفيلد كفائزة هذا العام.

ونقل تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن المنظمين قولهم إن المسابقة تقام "لمحاولة الحصول على بعض السعادة المفقودة" التي عانى منها الناجون من الهولوكوست خلال طفولتهم.

وقالت الجدة شتاينفيلد لدى تتويجها بالمسابقة: "ليس لدي أي كلمات لأقولها.. أنا عاجزة عن الكلام"، وأضافت: "آمل أن يفهم الجميع أنك بحاجة لأن تكون سعيدًا وراضيا في حياتك وأن تفعل أشياء جيدة".

• إسرائيل تحيي ذكرى "الهولوكوست"

طفولة صعبة

ولدت سيلينا عام 1935 في رومانيا، وعانت فى طفولتها من العنف على أيدي النازيين قبل أن تهاجر إلى إسرائيل عام 1948، وهي متزوجة ولديها ثلاثة أبناء وثلاثة أحفاد واثنان من أبناء أحفادها. 

ووفقا للمنظمين، فإن المسابقة تجري بالفعل منذ عدة سنوات ولكن هذا العام، تعتبر المرة الأولى التي يتمكن فيها الجمهور من التصويت لمرشحتهم المفضلة عبر موقع فيسبوك".

وتم اختيار المتسابقات العشر بالجولة النهائية من بين 200 مرشحة تتراوح أعمارهن بين 70 و90 عامًا، وقد نجت جميعًا من أهوال معسكرات الموت النازية، وطُلب من الناخبين عبر الإنترنت تقييم كل امرأة من أصل عشرة.

أصل الفكرة

في حديثه لـ"الإندبندنت"، قال شيمون ساباج، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة تقدم المساعدة للناجين، إنه "توصل إلى الفكرة لمنح هؤلاء بعضًا من طفولتهن الضائعة".

وأضاف: "منذ حوالي 13 عامًا، سمعت بعض الناجين من المحرقة يتحدثون إلى علماء النفس وقالوا إنه لم يكن لديهم طفولة حقيقية وبالتالي خطرت لي فكرة مسابقة ملكة الجمال. قررنا أن نحاول مساعدتهن على استعادة بعض السعادة المفقودة".

واعتبر ساباج أنه من المهم أيضًا أن يحصل الناجون على أكبر قدر من الفرص للاستمتاع بحياتهم، لافتا إلى أنه "منذ أن قمت بتنظيم هذه الفعالية لم أحصل على شيء سوى الثناء من الناجين الذين يقدرون الحدث بشكل كبير".

وأضاف: "هؤلاء النساء الرائعات الناجيات من المحرقة، دخلن بالفعل سنوات النهاية ولن يمكثن معنا لفترة أطول. هذا اليوم هو تجربة ستبقى معهن لسنوات قادمة".

وفي المسابقة، لا يتم الحكم على الفائزات فقط من خلال المظهر، ولكن أيضًا "كيف يساهمن في المجتمع، ومدى سعادتهن في حياتهن. وهناك 10 متسابقات نهائيات، وجميعهن يفزن ويحصلن على الجائزة ذاتها".

وكانت آخر مسابقة أقيمت عام 2018 قبل أن تتوقف لاحقا بسبب جائحة كوفيد، وفازت بها توفا رينجر المولودة في بولندا وهي جدة تبلغ من العمر 93 عامًا.