شرطة هونج كونج تفك حصار مقرها بعد تفريق المحتجين
الشرطة تزيل الحواجز ليتمكن الموظفون من العودة إلى ديارهم بعد حصار دام أكثر من 15 ساعة، فيما بقي بضع مئات من المحتجين.
تمكنت شرطة هونج كونج، السبت، من فك حصار مقرها وإعادة فتح بعض الطرق أمام حركة المرور، وذلك بعد تفريق المحتجين الذين أقاموا الحواجز على الطرق وحاصروا مقر الشرطة.
وتعم الاضطرابات هونج كونج، حيث يحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين للاحتجاج على مشروع قانون مقترح يسمح بإرسال أشخاص مطلوبين إلى الصين لمحاكمتهم.
وأقامت مجموعات من المتظاهرين وغالبيتهم من الطلبة الذين ارتدوا قبعات ونظارات واقية وأقنعة، حواجز على الطرق وحاصروا مركبات في الاحتجاجات التي غلب عليها الطابع السلمي لمطالبة الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام التي أرجأت تنفيذ القانون بإلغائه بصفة نهائية.
وأزالت الشرطة الحواجز، في وقت مبكر من صباح السبت، بينما كان بوسع الموظفين العودة إلى ديارهم بعد حصار دام أكثر من 15 ساعة، فيما بقي بضع مئات فقط من المحتجين.
وقالت الحكومة، في بيان السبت، إن تصرفات المحتجين أثرت بشكل خطير على عملها بما في ذلك توفير خدمات الطوارئ للجمهور.
وأضافت في البيان "أبدت الشرطة أكبر قدر من التسامح مع المتظاهرين.. لكن وسائل تعبيرهم عن وجهات النظر أصبحت غير قانونية وغير عقلانية وغير معقولة.. وستتابع الشرطة هذه الأنشطة غير القانونية بصرامة".
وأعلنت شرطة هونج كونج، السبت، أنها فتحت تحقيقا ضد المتظاهرين الذين يغلقون منذ الجمعة مقر قيادتها للمطالبة باستقالة رئيسة السلطة التنفيذية كاري لام.
ومنذ عودة هونج كونج إلى حكم الصين عام 1997 وهي تدار بنظام "بلد واحد ونظامين" الذي يسمح بحريات لا يتمتع بها المواطنون في بر الصين الرئيسي، بما يشمل نظاما قضائيا مستقلا يشكل موضع اعتزاز كبير في المدينة.
وتشهد المنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي حركة احتجاج تاريخية نزل خلالها في التاسع من يونيو/حزيران نحو مليون شخص إلى الشارع وفي 16 من الشهر نفسه نحو مليونين، للتعبير عن معارضتهم لمشروع القانون.
وأمام هذا الضغط، أعلنت لام تعليق مناقشة النص لكن المحتجين باتوا يطالبون باستقالتها وبسحب النص نهائيا.