"الوحدة 400".. رأس حربة إيران الإرهابية في أفريقيا
"ديلي تلجراف" البريطانية كشفت معلومات عن الخلايا الإيرانية التي تشكلت بأوامر من الإرهابي قاسم سليماني مع توقيع الاتفاق النووي.
في دليل جديد على النوايا الإيرانية الخبيثة، كشف تقرير لصحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية عن دور الوحدة 400 بفيلق القدس التابع للحرس الثوري، ذراع نظام ولاية الفقيه للعمليات الخارجية، في تأسيس شبكة إرهابية بأفريقيا عقب توقيع الاتفاق النووي في 2015، لاستخدامها وقت الحاجة.
وقالت مصادر أمنية غربية للصحيفة إن إيران فعلت شبكتها الإرهابية في أفريقيا لمهاجمة أهداف أمريكية وغربية؛ ردًا على قرار واشنطن بفرض عقوبات ضد طهران.
وكشفت "ديلي تلجراف" أن الشبكة تأسست بأمر من الإرهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، جناح النخبة بملشيا الحرس الثوري المكلف بالعمليات الخارجية، مشيرة إلى أن هدف الشبكة استهداف القواعد العسكرية الأمريكية والغربية الأخرى عبر القارة، فضلًا عن السفارات والمسؤولين، وتنشط تلك الخلايا في عدد من الدول الأفريقية؛ من بينها: السودان وتشاد وغانا والنيجر وجامبيا وأفريقيا الوسطى.
وقال مصدر أمني غربي بارز للصحيفة البريطانية إن كل هذا جزء من محاولات طهران لتوسيع نطاق عملياتها الإرهابية حول العالم.
وأكد مسؤولو استخبارات غربية أن إيران كانت تعمل على تأسيس الشبكة منذ توقيع الاتفاق النووي بشأن تجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم مع الولايات المتحدة والدول الكبرى عام 2015.
وأوضحت الصحيفة أن تنظيم العملية تضطلع به "الوحدة 400"، وهي وحدة متخصصة تابعة لفيلق القدس يقودها حامد عبداللهي، وهو ضابط بالحرس الثوري صنفته الولايات المتحدة راعيًا للأنشطة الإرهابية عام 2012، ويعتقد أن الخلية الأفريقية يديرها علي برهون، ضابط بارز آخر في "الوحدة 400".
وتكشفت تفاصيل وجود الخلية الإرهابية بعد سلسلة اعتقالات في تشاد في أبريل/نيسان الماضي. وتوصل المحققون إلى أن إيران كانت وراء تجنيد رجالًا تتراوح أعمارهم ما بين 25 لـ35 عامًا بهدف تدريبهم لتنفيذ هجمات إرهابية على أهداف غربية.
وذكرت "ديلي تلجراف" البريطانية أن محاولات إيران للقيام بعملية إرهابية في أفريقيا جاءت بعد ما أزيح عنه الستار في وقت سابق من هذا الشهر، بشأن إلقاء الشرطة البريطانية القبض على إرهابيين على صلة بإيران يعملون على تخزين متفجرات على أطراف لندن.
وكشفت الصحيفة البريطانية حينها أن عملاء جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (إم أي 5) وشرطة العاصمة بدأوا عملية سرية، ووجدوا أن المستودع المكتشف كان جزءاً من مؤامرة دولية لتنظيم حزب الله الإرهابي لتمهيد الطريق لتنفيذ هجمات إرهابية في المستقبل.