"هانج سينج تيك".. سلاح صيني جديد في حرب التجارة
بورصة هونج كونج تطلق المؤشر "هانج سينج تيك" لمتابعة أداء شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة التي تتواجد في أسواق المال العالمية
جولة جديدة من حرب التجارة بدأتها الصين لحماية شركاتها من القيود والتضييق الأمريكي من جانب، ومنافسة مؤشر شركات التكنولوجيا العالمي "ناسداك المجمع" في بورصة نيويورك من جانب آخر.
وأطلقت بورصة هونج كونج، مؤشر أسهم لمتابعة أداء شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة التي باتت تستحوذ على موقع مهم في أسواق المال العالمية، وتأسيس منافس صيني قوي لمؤشر ناسداك الأمريكي.
وبدأ مؤشر "هانج سينج تيك"، الإثنين، بمتابعة أداء أكبر 30 شركة تكنولوجيا صينية منها علي بابا وجاي دي وتنسنت وشاومي وميتوان ديانبينج.
وأصبحت بورصة هونج كونج تجذب كبرى شركات التكنولوجيا الصينية خصوصا بعد المضايقات والقيود التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ إطلاقه حرب التجارة في 2018.
وبحثت العديد من الشركات الصينية عن بورصة قريبة لطرح أسهمها في حين تحتدم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتهدد واشنطن بقطع الطريق إلى أسواق المال الأمريكية.
وأعلنت مجموعة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية، الشهر الجاري، أنها تنوي إدراج ذراعها المالية "أنت جروب" في بورصتي هونج كونج وشنغهاي.
ويقول محللون إن هذه ثاني أكبر خطوة في أسواق المال بعد الخطة التي اعتمدتها مجموعة "أرامكو" السعودية العام الماضي.
وذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية، أن متابعة المؤشر الجديد منذ يناير/ كانون الثاني الماضي قد يعني أرباحا بنحو 47% للمستثمرين.
وقال كاستور بانج مدير الأبحاث لدى "كور باسيفيك-يامايشي انترناشونال هونج كونج"، إنه "رغم إدراج الشركات الصينية الكبرى في بورصة هونج كونج لكنها لا تؤمن مؤشرا تمثيليا لأسهمها".
وأضاف أن "المؤشر الجديد يساهم في ملء الثغرة وتدفق رؤوس الأموال".
وتشهد هونج كونج ركودا جراء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وعدم الاستقرار السياسي الذي تشهده المدينة منذ العام الماضي.
وفاقم فيروس كورونا المستجد مشاكل المدينة الاقتصادية وساهم تفشي "موجة ثالثة" من حالات "كوفيد-19" الشهر الماضي في فرض تدابير صارمة من التباعد الاجتماعي مجددا.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين مؤخرا مع انتشار فيروس كورونا، وإصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحميل بكين مسؤولية انتشاره، فيما تنفي الأخيرة ذلك بين الحين والآخر، وتعلن موافقتها على إجراء تحقيق من قبل منظمة الصحة العالمية شريطة نزاهته.
وبدأت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عام 2018، واشتدت حدتها، اعتبارا من الربع الأول من 2019، وسط ضبابية بشأن وجود نهاية للرسوم والجمارك المفروضة على السلع الواردة من كلا البلدين.