فيروس يصيب الفئران ينتقل إلى البشر في هونج كونج
هونج كونج تشهد أول عدوى بشرية في العالم لنوع من فيروسات الالتهاب الكبدي، كانت معروفة أنها تصيب الفئران فقط.
رصدت السلطات الصحية في هونج كونج، أول حالة انتقال للبشر لأحد فيروسات الالتهاب الكبدي، كان من المعروف حتى ذلك الحين أنه يصيب القوارض والفئران فقط.
وحسب ما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، اكتشف مريض يبلغ من العمر 56 عاما، كان قد خضع لعملية زرع كبد في 14 مايو/أيار من العام الماضي، أنه يحمل سلالة من فيروس التهاب الكبد الوبائي"هـ"، تصيب فقط الفئران ولم يكن هناك أي دليل سابق على أن هذه السلالة من الفيروس يمكن أن تنتقل إلى البشر، وذلك عند خضوعه لاختبارات وظائف كبد دورية بإحدى المستشفيات بالمدينة.
وقال الباحثون في جامعة هونج كونج الذين درسوا الحالة إنه من غير الواضح كيف اتصل الرجل بالفيروس، لكنهم وجدوا أن صناديق القمامة خارج منزله كانت موبوءة بالفئران.
وقالوا في تقرير: "نفترض أن الطعام تلوث عن طريق روث الفئران المصابة بالمرض ومن الممكن أن يكون السبب في انتقال العدوي"، على الرغم من أنهم أكدوا أن مسار انتقال الفيروس ما زال غير واضح.
وذكر التقرير أنه في الحي الذي يقطن فيه الرجل، لوحظ وجود روث للقوارض، إلا أن داخل منزله لم يكن هناك أي آثار لوجود الفئران.
وأشار الباحثون في التقرير، أنهم أجروا اختبارات على روث القوارض وجمعوا عينات لصناديق القمامة بالحي، ووجدوا أن جميع الفئران في المنطقة أعطت إشارات سلبية للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي هـ، إلا أن عينات مجمدة من الفئران كانت قد جمعتها سلطات الصحة والسلامة الغذائية في المنطقة في عام 2012 حملت الفيروس.
وقبل هذه الحالة، لم يكن هناك أي دليل سابق على أن هذا النوع من فيروس الالتهاب الكبدي، يمكن أن ينتقل إلى البشر.
ويصيب فيروس الالتهاب الكبدي "هـ" كل عام نحو 20 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. من المعروف أنه ينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوث بالبراز المحتوي على مسببات الأمراض.
كما يحصل المرضى على الفيروس من أكل لحم غير مطبوخ جيدا من الحيوانات المصابة، ومن خلال عمليات نقل الدم من متبرعين مصابين.
وتشمل أعراض الالتهاب الكبدي الوبائي "هـ" الحمى وفقدان الشهية وآلام في البطن واليرقان، في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد الحاد والموت.
وتشهد هونج كونج تفشيا في القوارض خلال فصول الصيف الحارة والرطبة، حيث تستخدم إدارة الصحة الغذائية والبيئية في المدينة مؤشرا خاصا بالأمراض التي تنتقل عن طريق القوارض (RIR) منذ عام 2000.
وكانت نسبة الإصابة بالقوارض بلغت للنصف الثاني من عام 2017 للمدينة ككل 3.5 %، مقارنة بنسبة 4 % في عام 2016.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز