فئران "خارقة" تغزو باريس وتعشق المأكولات الراقية
ملايين الفئران الخارقة تستوطن باريس لتتغذى على القمامة التي تركتها المطاعم الراقية في المناطق الأكثر تميزا بالعاصمة الفرنسية
تستوطن ملايين الفئران الخارقة، العاصمة الفرنسية باريس، لتتغذى على القمامة التي تركتها المطاعم الراقية، وتلقي السلطات الفرنسية باللائمة على تلك المطاعم في غزو الفئران للمناطق الأكثر تميزا في عاصمة النور.
ويقول جامعو النفايات التابعون للمجالس البلدية، إن السكان القوارض الذين تتزايد أعدادهم يصعدون من الأقبية المظلمة إلى مستوى سطح الأرض، فيما يعبر مجلس المدينة عن مخاوفه من أنها أصبحت لديها أيضا مناعة قوية ضد السموم، حسب صحيفة "تايمز" البريطانية.
وأوضح جامعو النفايات وجهة نظرهم عن طريق نشر فيلم على شبكة الإنترنت من عشرات الفئران بالقرب من متحف "أورسيه" على ضفّة نهر السّين الغربيّة.
وأثار الفيلم حالة اشمئزاز واسعة ومخاوف من أن السياح ربما يفرون من المدينة عندما يواجهون القوارض في نسخة واقعية من فيلم الرسوم المتحركة "راتاتوي".
وقال أحد جامعي النفايات لصحيفة "لو باريسيان" الفرنسية: "كل صباح نذهب للعمل ونشعر بألم في معدتنا. لاحظنا انتشار الفئران في جميع المناطق على طول نهر السين. أخبرني أحد الزملاء أن فأرا قفز على رقبته وآخر على ذراعه".
ويعيش في باريس ما يقدر بنحو 4 ملايين فأر، و2.2 مليون فرنسي، وأطلق مجلس المدينة خطة لمكافحة الفئران بقيمة 1.5 مليون يورو في سبتمبر/ أيلول، شملت شراء 500 مصيدة تغرق الفئران في سائل كحولي، كما طلبت إجراء دراسة على 500 جثة فأر، لاكتشاف ما إذا كانت قد أصبحت مقاومة للسم.
وتدور أحداث فيلم "راتاتوي" حول الفأر "ريمي" الذي يمتلك قدرة شم فائقة، ويحلم بأن يكون طباخاً ماهراً. وعقب انفصاله عن عشيرته بعد اكتشاف وكرها، يستقر في مطبخ مطعم فاخر في باريس، ثم يلتحق "لنجويني" وهو شاب أخرق للعمل بالمطعم، ويستطيع "ريمي" التحكم فيه عن طريق تحريك شعره، ما يجعله طباخاً ماهراً، ويثير غيرة زملائه الطباخين، ويتضح أنه ابن أعظم طباخي فرنسا "جوستو" ووريث المطعم في نهاية المطاف.