الفئران تطرد السياح من مزارات باريس
بلدية باريس تغلق 5 حدائق بصفة مؤقتة، كما تم إغلاق حديقة "شامب دو مارس" بجوار برج إيفل بسبب الفئران
بينما تشهد العاصمة الفرنسية أسوأ حالة تلوث مرتبطة بفصل الشتاء منذ عقد؛ وجدت باريس نفسها مجبرة على إغلاق عدد من المزارات السياحية بسبب انتشار "الفئران"، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأغلقت بلدية باريس 5 حدائق بصفة مؤقتة، كما تم إغلاق حديقة "شامب دو مارس" بجوار برج إيفل، بسبب مشكلة القوارض الآخذة في التفاقم بسبب زيادة القمامة.
"ديلي ميل" أوضحت أن سبب التلوث الذي تشهده باريس هو الطقس البارد الذي يحبس عوادم السيارات والدخان والملوثات الأخرى الموجودة في الهواء، بحسب ما نقلته الصحيفة عن خدمة المراقبة الجوية الفرنسية.
ويقول المسؤولون إنهم سيقومون بإعداد مصائد فئران صديقة للبيئة في بعض ميادين المدينة وحدائقها، علاوة على حث العامة على عدم تقديم الطعام إلى الفئران أو الحمام.
ومع زيادة اختناق العاصمة الفرنسية تم توفير المواصلات العامة مجانا، الأربعاء الماضي، ومنع نصف عدد السيارات تقريبا من السير في شوارعها في جهد للحد من تلوث الهواء. كما تم منع الأطفال في المدارس من ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق
وأوضحت "ديلي ميل" أنه بالرغم من سوء الأحوال الجوية في باريس، إلا أن مستويات الجسيمات المحمولة جوا فيها يبلغ نحو 60% بالمقارنة ببكين ونيوديلهي التي تعد من أكثر عواصم العالم تلوثا.
ولفتت إلى أن مناطق أخرى من فرنسا تواجه خطر التلوث أيضا، حيث تزيد تركيزات جزيئات الهواء إلى مستويات خطيرة في جنوب شرق البلاد وشمالها.
ونقلت الصحيفة عن يانيك جادوت، عالم البيئة والمرشح الرئاسي في الانتخابات المقبلة، قوله إنه ينبغي على السياسيين استهداف السيارات الأكثر تلويثا للبيئة والحد من استخدام محركات الديزل.
وأضاف: "لدينا سياسيون يقولون لنا إنهم يحرصون على صحتنا. لكن الحقيقة أنه عندما يكون عليهم الاختيار بين الديزل والمرور وصحتنا، للأسف لا يختارون صحتنا".
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز