"التعرف على الوجه".. تقنية صينية لمراقبة ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو
شركة "تينسنت" الصينية تستخدم تقنية التعرف على الوجه للكشف عن ممارسة القاصرين لألعاب الفيديو وسط مخاوف إدمانها.
استخدمت شركة "تينسنت" الصينية، أكبر شركات ألعاب الفيديو في العالم، تقنية التعرف على الوجه للكشف عن القاصرين في خضم تدقيق أكثر صرامة من جانب الحكومة الصينية بشأن المخاوف من أن الألعاب المفرطة بالفيديو تضر بالصحة العامة.
وقالت الشركة في بيان، السبت، إن لعبة "شرف الملوك - Honor of Kings" الصينية الشهيرة ستكون أول من تُطبق هذه التقنية مع اختيار نحو 1000 مستخدم جديد في مدينتي بكين وشنتشن للتحقق من هوياتهم من خلال فحوصات الكاميرا.
وأثارت لعبة "شرف الملوك" جدلا واسعا داخل المجتمع الصيني، حيث وردت الشكاوى من ملايين من أولياء الأمور التي تفيد بأن الأطفال أصبحوا مدمنين على هذه اللعبة، واصفين إياها بـ"باللعبة المخدرة"، مما اضطر الشركة الصينية لحظرها بشكل جزئي.
وبموجب قرار الشركة، فإن الأطفال تحت 12 عاما يمكنهم لعب اللعبة لمدة ساعة واحدة فقط يوميا، بينما يمكن لمن هم بين أعمار 12 - 18 عاما الاستمتاع باللعبة لمدة ساعتين فقط.
وذكرت شبكة أخبار "شين لانج" الصينية، أن تينسنت أطلقت الشهر الماضي، نظام التحقق من هويات لاعبي "شرف الملوك" ومقارنتها مع قواعد بيانات الأمن العام.
وتأتي ضوابط "تينسنت" الأكثر صرامة بشأن اللاعبين القاصرين وسط دعوة بكين لحماية صحة الأطفال، حيث تلقي الحكومة باللوم على قصر النظر المنتشر بشكل واسع في البلاد على لعب ألعاب الفيديو.
وفي الأسبوع الماضي، أضافت الشركة ميزة إلى لعبة الفيديو الشهيرة تؤدي إلى تعتيم الصورة إذا اقترب المستخدم من الشاشة أكثر من اللازم، وذلك في أعقاب سلسلة من الإجراءات التي تم إدخالها العام الماضي لتقييد وقت اللعب لمستخدمي "شرف الملوك" الشباب، بعد أن انتقدت إحدى الصحف الحكومية البارزة اللعبة ووصفتها بالـ"سامة".
وكانت لعبة "شرف الملوك" لعبة الجوّال الأعلى أرباحا لعام 2017، وبلغت إيراداتها 1.9 مليار دولار أمريكي، وفقا لشركة الأبحاث Super Data.
وتدور فكرة العبة حول فريقين يتألف كل منهما من 5 أشخاص يتقاتلون ضد بعضهما البعض في ساحة كبيرة، وأول من يدمر قاعدة الآخر، يكون الفائز.
وانخفضت أسهم شركة "تينسنت" بنحو 20% هذا العام، بعد أن سجلت الشركة التي تتخذ من مدينة شنتشن مقرا لها إيرادات أقل من المتوقع في الربع الأخير، وألقي باللوم جزئيا على تجميد اللعبة لمدة شهور، بسبب تحرك حكومي بدأ في مارس/آذار الماضي.