"صناع الأمل" استقطبت في دورتها الثانية مشاركة مصرية مميزة، حيث تحتل مصر الترتيب الثاني، بعد السعودية، بنسبة 12%.
بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية وسفارة الإمارات العربية المتحدة في مصر، أضاءت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مساء الثلاثاء، أسوار قلعة صلاح الدين الأيوبي الأثرية في العاصمة المصرية القاهرة، بشعار مبادرة صناع الأمل، الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي، بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري، ومحمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وذلك احتفاء بأكثر من 87 ألف صانع أمل من العالم العربي شاركوا في الدورة الثانية من مبادرة صناع الأمل، أسهموا في إرساء ثقافة التغيير الإيجابي والعمل والبناء والمساهمة في رفعة الأوطان والمجتمعات.
وأكد محمد عبدالله القرقاوي أن مبادرة صناع الأمل مهداة من دولة الإمارات لكل مواطن عربي لديه فعل أمل حقيقي.. وقادر على مواجهة التحديات وغرس الإيجابية في مجتمعه ومحيطه.
وقال إن "صناع الأمل تسعى إلى تشجيع الشباب العربي على نشر ثقافة التفاؤل والأمل، ومكافحة التشاؤم واليأس، ليكونوا أصحاب طاقات منتجة وخلاقة في مجتمعاتهم، محصنين من الفكر الظلامي والممارسات الضلالية. إن هدف صناع الأمل هو إبراز نماذج من الإيجابيين الذين يخدمون أوطانهم ولا يهدمونها".
وأضاف: "تعودنا أن نبحث عن نماذج حكومية ناجحة نسعى إلى التعلم والاستفادة منها.. في صناع الأمل نسعى إلى إبراز نماذج إنسانية معطاءة يسعى شبابنا إلى التعلم منها والاقتداء بها".
وحول إضاءة قلعة صلاح الدين الأيوبي، قال القرقاوي: "مصر لها مكانة تاريخية مميزة في قلب كل عربي.. مصر بعطائها وخيرها ونيلها هي رمز للأمل منذ فجر التاريخ.. وقلعة صلاح الدين هي رمز للثبات والإرادة التي لا بد أن يحملها كل عربي فينا".
وتابع: "نسعى من خلال إنارة هذه القلعة إلى التذكير بأهمية الأمل.. وإلى التذكير بنماذج الشباب العربي النبيل الذي يعطي بلا مقابل.. ويخدم بلده بكل إيجابية ويسهم مع حكومته في بناء مجتمعه".
واستقطبت صناع الأمل في دورتها الثانية مشاركة مصرية مميزة، حيث تحتل مصر الترتيب الثاني، بعد السعودية، بنسبة 12% من إجمالي المشاركات لتبلغ 20 ألف مشاركة، من خلال مبادرات ومشاريع إنسانية وتطوعية، فردية ومؤسسية، متنوعة تغطي مختلف المجالات، مع التركيز على المبادرات المعنية بتحسين نوعية الحياة في البيئات الهشة والأقل حظاً.
وتعد قلعة صلاح الدين الأيوبي ثاني معلم عربي يُضاء بشعار صناع الأمل، بعد صخرة الروشة في بيروت، المعلم الطبيعي الأبرز في العاصمة اللبنانية، التي أضيئت في مارس الماضي بشعار المبادرة.