"العين الإخبارية" تحاور صاحبة "إنجاز هوبكنز" وأحدث أبحاثها عن كورونا

"العين الإخبارية" تحاور الباحثة المصرية هبة مصطفى عن أحدث دراسة تجريها حول سلوك كورونا داخل جامعة جونز هوبكنز الأمريكية
بعد الإنجاز الذي قامت به المصرية هبة مصطفى، أستاذ مساعد الباثولوجي داخل جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، في مجال التشخيص الفيروسي، تعكف حاليا مع فريقها البحثي على إضافة إنجاز جديد لكن في المجال البحثي عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتعكف مصطفى حاليا على دراسة الجينوم الخاص للعينات الإيجابية التي حصلت عليها أثناء الاختبارات التشخيصية للمرضى المصابين بالفيروس.
وقالت صاحبة "إنجاز هوبكنز" لـ"العين الإخبارية" إن الدراسة تهدف إلى تحليل تسلسل الحمض النووي لفيروس كورونا المستجد وتتبع أصل الفيروس، وتطوره بالإضافة إلى دراسة الطفرات المرتبطة به، لفهم سلوك الفيروس وهل حدث تحور له، وأيضا معرفة أصل الفيروس وكيف انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
والأسبوع الماضي، استطاعت "مصطفى" بالتعاون مع زميلتها الأمريكية كارين كارول، تطوير مجال التشخيص المعملي داخليا بجامعة جونز هوبكنز، من خلال توفير تحليل الـ"بي سي آر" داخل الجامعة ليسمح للنظام الصحي بالولاية باختبار ما يصل إلى 1000 شخص يوميا.
"العين الإخبارية" حاورت الدكتورة هبة مصطفى وهي مديرة مختبر الفيروسات الجزيئية في مستشفى جونز هوبكنز الأمريكية، عن كل ما يتعلق بهذا البحث الجديد.
وإلى نص الحوار:
ما الهدف من البحث الجديد؟
البحث الجديد هدفه الأساسي عملية تحليل لتسلسل الجينوم الخاص بفيروس كوفيد-19، باستخدام تكنولوجيا تسمى "MinION Sequencer" وهي تكنولوجيا من إنتاج شركة "Nanopore" وتتميز بصغر حجمها وسهولتها بالإضافة إلى إمكانية الحصول على النتائج بصورة متواصلة خلال عملية التحليل.
من أين حصلتم على عينات الدراسة؟
العينات هي عينات إيجابية لمرضى تم عمل التحاليل لهم خلال الفترة الماضية وجميعها من مدينة بالتيمور (أكبر مدن ولاية ميريلاند الأمريكية) والعاصمة واشنطن.
كم عدد العينات التي تمت دراستها بالكامل حتى الآن؟
استطعنا حتى الآن دراسة عدد 4 جينوم بالكامل ونحن بصدد نشر هذه النتائج قريبا.
هل الدراسة تستهدف عددا معينا من العينات؟
هناك محاولة لدراسة أكبر عدد من العينات المتاحة ولكن الهدف الرئيسي هو دراسة الجينوم الخاص بأولى الحالات المكتشفة وأيضا آخر الحالات لكي نتمكن من معرفة سلوك الفيروس وهل حدث تحور للفيروس خلال الفترة الزمنية ما بين الحالات المكتشفة، وأيضا معرفة أصل الفيروس وكيف انتقل إلى الولايات المتحدة.. هل عن طريق آسيا أو أوروبا، وكذلك طريقة انتقاله بين الأشخاص داخل حدود الولايات المتحدة. كما نستهدف دراسة الطفرات الخاصة بالفيروس وعلاقتها بالأعراض التي تظهر على المصابين مثل الحمى أو الالتهاب الرئوي وغيرها.
هل لنتائج البحث أن ترشدنا لخطوات استباقية مع المرضى؟
يمكن للدراسة أن تفيد في حالة التفكير في عمل علاج يعتمد على المضادات المناعية ولكن في هذه الحالة يستدعى الأمر أيضا عمل دراسة للشخص المضيف (حامل الفيروس).
ماذا عن تحليل الجينوم الخاص بالأطفال المصابين؟
الدراسة تضم عينات لأطفال وأيضا عينات لمختلف الأشخاص خاصة من لديهم مشاكل بالجهاز المناعي لأنه من المهم جدا فهم تأثير الجهاز المناعي على الطفرات وكيفية تطوير الفيروس لذاته، حتى الآن لا توجد صورة واضحة لسلوك الفيروس لذلك نحن بحاجة لدراسة كم كبير من العينات ونحن بصدد ذلك.
متى تتوقعون نشر الورقة البحثية الخاصة بهذه الدراسة؟
نحن نعمل بجد من أجل الانتهاء من البحث ولكن كما أخبرتك مسبقا نحن بحاجة لدراسة أكبر كم ممكن من العينات ولكن أتوقع أن ننتهي من هذه الدراسة خلال شهرين.