مصرع رضيع غرقا.. صورة مبكية تجسد مأساة الروهينجا
صورة لطفل من الروهينجا بينما تحمله والدته بعد غرقه أثناء هربهم من ميانمار إلى بنجلاديش
على غرار الحادث المأساوي لغرق الطفل اللاجئ السوري آلان كردي في سبتمبر 2015، ظهرت صورة مفجعة أخرى لكن هذه المرة لطفل من مسلمي الروهينجا.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صورة لطفل تحتضنه والدته هانيدا بيجوم، إحدى مسلمي الروهينجا، بعدما أحضره والده جثة هامدة عقب غرقه في البحر.
وذكرت "ديلي ميل"، أن الطفل عمره 40 يوما، والتقطها المصور دار ياسين في جنوب شرق بنجلاديش.
وقال ياسين، إنه أثناء سيره على الشاطئ قرب مدينة كوكس بازار، لاحظ شيئا يشبه الضجة والفوضى، مضيفا أنه رأى "قاربا منقلبا، بعض النساء فاقدات الوعي، سيدة تبكي بعد غرق أحد أفراد العائلة، وثلاثة آخرين كانت حالتهم غير مستقرة، ولم أكن متأكدا مما إذا كان يمكنهم النجاة، وسيدة أخرى تواسيها".
وتابع: "فجأة، السيدة التي كانت تواسي الأخرى الباكية بدأت في النحيب، فقد وصل زوجها ومعه عبد المسعود، أحد أبنائهما التوأم الذي لقي مصرعه، ثم حملت الأم الطفل الذي كان على قيد الحياة والثاني الذي لم يكن يتنفس. كان الأمر مفجعا".
وأوضح مصور وكالة "أسوشيتد برس" أن القارب الذي كان اللاجئون يسافرون على متنه من ميانمار إلى بنجلاديش، وضم 45 فردا من الأسرة نفسها، انقلب على بعد عدة أمتار من الشاطئ، لكنه كان بعيدا للغاية عما يمكن معه إنقاذ الطفل.
وكانت بنجلاديش قد أرسلت، الأربعاء، قواتها المسلحة للمشاركة في عمليات إغاثة مئات آلاف اللاجئين الروهينجا في جنوب البلاد، الذين يواجهون أزمة إنسانية مرشحة لأن تطول.
ولجأ إلى بنجلاديش أكثر من 420 ألف شخص من الروهينجا منذ 25 أغسطس/آب؛ هربا من أعمال العنف في غرب ميانمار المجاورة، حيث يقوم جيش هذا البلد بما تعتبره الأمم المتحدة تطهيرا عرقيا.
وتحولت معسكرات اللاجئين المكتظة وضواحيها، حيث يستقر الواصلون الجدد لأنهم لم يجدوا مكاناً آخر، إلى مستنقعات بسبب الأمطار الغزيرة في الأيام الخمسة الأخيرة.
وفي بعض الأماكن، تغمر المياه العكرة الخيم حتى مستوى الخصر، وتتخوف السلطات من حصول انزلاقات للتربة قد تتسبب في وقوع ضحايا.