لماذا حسام حسن الأنسب لتدريب منتخب مصر؟
مع كل إقالة تحدث لمدرب منتخب مصر، ومع كل بحث عن مدرب جديد لقيادة "الفراعنة"، يبرز اسم حسام حسن كأول الترشيحات الجماهيرية.
الاتحاد المصري لكرة القدم أعلن، الإثنين، إقالة الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام البدري، على أن يتم تعيين الجهاز الجديد في غضون 48 ساعة.
وجاءت إقالة البدري بعد أقل من 24 ساعة على التعادل مع الجابون بنتيجة 1-1، على ملعب فرانسيفيل، في الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، في ظل الانتقادات الواسعة التي طالت الجهاز الفني بسبب سوء الأداء.
ومع ظهور العديد من الترشيحات للمدرب الجديد لمنتخب مصر، ظهر اسم حسام حسن على الساحة، حيث طالب بعض نجوم كرة القدم المصرية السابقين بتعيينه، في مقدمتهم أحمد حسام "ميدو".
ويتمتع حسام حسن بجماهيرية كبيرة داخل مصر، بفضل إنجازاته كلاعب، وبصمته كمدرب، رغم أنه لم يحصل على أي بطولة خلال أكثر من 12 عاما في مجال التدريب، بالإضافة إلى أنه يمتلك بعض الصفات الخاصة التي تجعله مرشحا دائما للمنصب.
السيطرة على اللاعبين
يتمتع حسام حسن بشخصية قوية معروفة عنه، يستطيع من خلالها السيطرة على لاعبي الفريق لتنفيذ طلباته الفنية.
منتخب مصر شهد في الفترة الأخيرة العديد من الأزمات، آخرها موقف مصطفى محمد، الذي رصدته الكاميرات وهو يتلفظ بألفاظ خارجة بعد إحرازه هدف التعادل في مباراة الجابون الأخيرة، بتصفيات كأس العالم 2022.
وجود حسام حسن قد يكون سببا في التخفيف من وتيرة تلك الأزمات، لا سيما في ظل شخصيته القيادية والقوية، بالإضافة إلى نجوميته الكبيرة في عالم كرة القدم.
خبرة المنتخبات
يتمتع حسام حسن بخبرة كبيرة في منتخب مصر، حيث بدأ مسيرته معه كلاعب في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وحتى بطولة كأس أمم أفريقيا 2006، التي تُوجت بها مصر ورفع "العميد" كأس البطولة وقتها.
وخلال مسيرته الطويلة كلاعب مع منتخب مصر، نجح حسام حسن في تسجيل 69 هدفا، ليكون الهداف التاريخي لـ"الفراعنة"، وهو الرقم الذي لم يتمكن أحد من كسره حتى الآن، وحقق معه لقب كأس أمم أفريقيا عام 1998 و2006.
خبرة حسام حسن مع منتخب مصر تؤهله لإدارته بشكل جيد في المعتركات الصعبة، لا سيما وأنه مر بالعديد منها مع "الفراعنة" على مدار مسيرته.
الروح والإصرار
يمتلك حسام حسن دفعة معنوية عالية للغاية، يبثها في لاعبيه، وظهر ذلك في جميع الفرق التي أشرف على تدريبها خلال السنوات الماضية.
حسام حسن نجح في إعادة الروح للزمالك الذي تولى تدريبه بين عامي 2009 و2011، وأعاده للمنافسة على الألقاب، كما حقق مع المصري البورسعيدي إنجازا بالوصول إلى نصف نهائي الكونفدرالية الأفريقية.
وقد تكون تلك الروح مهمة للغاية في هذه المرحلة، لا سيما وأن بعض المحللين يعتبرون أن لاعبي "الفراعنة" يفتقدون تلك الروح في الوقت الحالي.
الدعم الجماهيري
على الرغم من اختلاف بعض الجماهير على مواقف حسام حسن وعصبيته داخل الملعب، لكن القطاع الأكبر منها يدعمه لقيادة منتخب مصر خلال الفترة المقبلة.
حسام حسن، الذي سبق له اللعب لصالح فريقي الأهلي والزمالك، كان أحد أبرز الأسماء التي اتفقت الجماهير على ترشيحها لقيادة منتخب مصر، على اختلاف انتماءاتها الكروية.
ولا شك أن هذا الدعم الجماهيري سيمنح حسام حسن فرصة مميزة لاتخاذ القرارات اللازمة، وتحمل بعض النتائج السلبية إن حدثت على أمل الإصلاح في المراحل التالية.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز