لبنان يتحدث عن الأزمة اليمنية مجددا ويعول على الجامعة العربية
في الوقت الذي سحبت فيه تصريحات قرداحي علاقة بلاده بدول الخليج إلى مستوى متدن، يأمل لبنان اليوم دورا يزيل شوائب وزير الإعلام، مع تأكيد موقفه بشأن الأوضاع في اليمن.
وهو ما جاء على لسان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بعد لقائه، اليوم الإثنين، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، الذي يجري زيارة حالية لبيروت.
وقال ميقاتي في تصريحات للصحفيين تابعتها مراسلة "العين الإخبارية"، إن "لبنان حريص على عودة علاقاته الطبيعية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وسيبذل كل جهد ممكن لإزالة ما يشوب هذه العلاقات من ثغرات ومعالجة التباينات الحاصلة بروح الأخوة والتعاون".
وأبلغ الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومي، أن "الجامعة العربية يمكنها القيام بدور أساسي في هذا المجال، ونحن نشدد على اضطلاعها بمهمة تقريب وجهات النظر، وإزالة الخلافات والتباينات حيثما وُجدت".
وجدد رئيس الوزراء اللبناني "التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة اليمنية، المنطلقة من قرار مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ومبدأ الحوار بين الأطراف المعنية".
بدوره قال زكي : "استمعت من الرئيس نجيب ميقاتي إلى موقف مهم وبغاية الإيجابية عن العلاقة بين لبنان والسعودية، التي ليس فقط يحرص عليها إنما عكس لي مدى الحرص الموجود على صعيد البلد حول إقامة علاقات إيجابية وصحية مع المحيط العربي وتحديدا مع المملكة".
وأضاف: "زيارتي إلى لبنان هي في حد ذاتها مبادرة لوضع الأزمة بين لبنان والخليج على الطريق الصحيحة".
ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد العلاقة بين لبنان والسعودية أزمة دبلوماسية، أشعلتها تصريحات أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي، اُعتبرت مسيئة للمملكة في إطار حديثه عن الحرب في اليمن،
تصريحات استدعت السعودية على إثرها، سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، قبل أن تقرر وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
كذلك، قامت كل من الإمارات والبحرين والكويت بسحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان، على خلفية الأزمة نفسها.