ميقاتي وقرداحي.. خيار وحيد لحل الأزمة مع الخليج
باتت استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الخيار الوحيد أمام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتسوية الأزمة السياسية مع دول الخليج.
وبحسب مصدر سياسي مواكب للاتصالات التي يقوم بها رئيس الحكومة اللبنانية لإخراج بلاده من أزمة تصدّع العلاقات اللبنانية - الخليجية، لم يعد أمام ميقاتي سوى ممر إلزامي وحيد واجب اتباعه للدخول في تسوية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الإثنين، عن المصدر قوله، إن أولوية ميقاتي تكمن في مبادرة قرداحي للاستقالة كخيار أول، مشيرا إلى أن عدم تجاوبه مع الدعوات التي تطالبه بالاستقالة سيضطره للجوء إلى خيار آخر بإقالته من الحكومة.
ولفت إلى أن رئيس الحكومة لن يلجأ حتى إشعار آخر إلى هذا الخيار وأنه يركّز حالياً على الخيار الأول بدعوته للاستقالة، طالباً منه "تقدير المصلحة الوطنية للبنان التي يجب أن تبقى مصانة لأنها فوق أي اعتبار آخر".
وأكد المصدر نفسه أن أزمة العلاقات اللبنانية - الخليجية تعود إلى تراكمات بسبب إصرار حزب الله على عدم التزامه بالبيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة ومضيّه في خرق سياسة النأي بالنفس.
واستبعد المصدر السياسي أن يكون ميقاتي في وارد الاستقالة أو بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد في حال استمر قرداحي في استعصائه على دعوته بالاستقالة.
وقبل أيام، دعا ميقاتي، الأطراف اللبنانية إلى القيام بالخطوات اللازمة، من أجل حل الأزمة الدبلوماسية مع السعودية ووقف الشلل الحكومي المستمر منذ تصريحات قرداحي.
ومنذ تشكيلها في الـ10 من سبتمبر/أيلول الماضي، واجهت الحكومة اللبنانية أزمتين رئيسيتين، الأولى عطّلت جلساتها على خلفية جدل حول التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، والثانية بدأت مع استدعاء السعودية والإمارات ودول خليجية سفراءها من بيروت بعد تصريحات استفزازية لوزير الإعلام جورج قرداحي حول اليمن.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز