5 إماراتيات يروين لـ"العين الإخبارية" حكاية عملهن في قطاع الضيافة
"العين الإخبارية" التقت 5 فتيات ممن التحقن ببرنامج "تحسين" التدريبي الذي تنظمه شركة "ماريوت" الدولية بالشراكة مع جامعة "كورنيل".
تخلّت العديد من الفتيات الإماراتيات عن وظائفهن الحكومية وقررن الاتجاه نحو قطاع السياحة والضيافة، عبر المشاركة في المبادرات والبرامج التدريبية التي تؤهلهن بشكل فعال للعمل في هذا المجال.
فاخترن الالتحاق بالقطاع الفندقي نتيجة إيمانهن بضرورة توصيل رسالة الإمارات، والتعريف بها وعاداتها وتقاليدها أمام السياح والزوار، محافظات بذلك على التقاليد الإماراتية، لتقديمهن صورة تعكس إدراكهن بأهمية تدريب الكفاءات المحلية، وإعدادها لتسلم أدوار قيادية في قطاع الضيافة.
"العين الإخبارية" التقت 5 فتيات ممن التحقن ببرنامج "تحسين" التدريبي الذي تنظمه شركة "ماريوت" الدولية، بالشراكة مع جامعة "كورنيل"، أحد البرامج التدريبية التي تؤهل الشباب الإماراتي للعمل الفندقي.
شغف
تدير دارين الزعابي أحد الفنادق الكبرى في الإمارات، بعدما اجتازت مراحل التدريب كافة، بداية من أقسام الأمن، النظافة، الاستقبال وصولاً إلى الأقسام الإدارية.
وعن نجاحها في هذا القطاع قالت: "يثير مجال الضيافة شغفي بعالم مليء بالتجديد والإثارة، وتمكنت من الانتهاء من فترة التدريب خلال 6 أشهر، انتقلت بعدها للتدرّب على مهارات الإدارة بشكل عام، واليوم أطوّر من مهاراتي بعد تعزيزها بالعلم والخبرة".
وأضافت: "على الرغم من ساعات العمل الطويلة، لكنني أشعر بذاتي وقدرتي على الاستمرار والتطور، لا سيما أني أمثل حالة جديدة في هذا القطاع، فبالإضافة إلى وقوفي في الصفوف الأولى لمستقبلي سائحي الإمارات، لكنني أصبحت الأقرب للفتيات الخليجيات من رواد الفنادق، فهن لهن خصوصية زائدة، نظراً لعادات وتقاليد مجتمعاتنا، ووجود موظفات خليجيات في الفنادق يساعد على تقديم خدمة متميزة لهن، تلبي احتياجاتهن وتحافظ على خصوصيتهن وراحتهن في المكان".
تمثيل وطني
الرغبة بوجود كوادر إماراتية في قطاع الضيافة كان السبب الرئيسي وراء انجذاب كوثر الكندي، إذ تقول: "عملت لفترة طويلة في برنامج (مضياف) في دائرة السياحة، ومن خلاله تمَّ توزيعنا للتدريب في مجموعة من الفنادق، ومن هنا زاد شغفي بالعمل في قطاع الضيافة".
وقررت كوثر الكندي الالتحاق ببرنامج "تحسين" لتحقيق هدفها بأن تصبح أول مديرة عامة إماراتية لأحد فنادق الإمارات، وأضافت: "أدركت أنّ هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال العمل في أقسام الفندق كافة، كي أتمكن من الإلمام بمهام الوظيفة واحتياجاتها وتحدياتها، ومحاولة صبغها بالهوية الإماراتية، وأن أساهم بأن يكون العمل في مؤسسات الضيافة مزيج من الكوادر العربية والأجنبية بإدارة إماراتية".
قطاع متجدد
أما فاطمة أحمد فتحولت رغبتها في الالتحاق بقطاع الضيافة من مجرد فرصة لتعزيز ثقتها بنفسها، وتطوير شخصيتها وكسر حاجز الخجل لديها في تعاملها مع الجمهور إلى رغبة ملحة للوصول إلى مرحلة أعلى من العمل.
وفي حديثها لـ"العين الإخبارية" لفتت فاطمة إلى النمو الذي تشهده حركة السياحة في الإمارات، وقالت "يحمل قطاع الضيافة في الإمارات فرص نمو وتطور مهني ومالي عالية، وحرصت على تنمية مهاراتي الشخصية، وقدرتي على التواصل مع الآخرين من جنسيات العالم كافة، كي أتمكن من تقديم صورة جميلة ومشرّفة عن مجتمعي، وأن أكون من الشباب الواعي الذي يدرك أهمية موقعه في الواجهة الأمامية بمكاتب الاستقبال في الفنادق".
تعزيز الهوية
دفع وعي شيماء الهنائي بدور الشباب في تقديم صورة حقيقية عن الإمارات إلى ترك الوظيفة التي اكتشفت من خلالها غياب معرفة الكثير من مقيمي وزائري الإمارات بتراثها الثقافي.
وتعلل هذه الرغبة قائلة: "بحثت عن فرصة للعمل في قطاع الضيافة كي أتمكن من ترجمة رغبتي في رد الجميل لوطني، بتقديم صورة مشرقة عن شباب الإمارات، والسعي للبدء بالعمل في هذا المجال لأن أكون من أوائل العاملين في أماكن استقبال زائري الإمارات باعتبارها من أهم الوجهات السياحية في العالم، وأن أطور نمط المطاعم الملحقة بالفندق، وأن أعمل على أن تشمل المطاعم على وجبات لأطعمة إماراتية على الأقل من باب التعريف بها، وحتى يعتاد عليها السائح وتصبح ضمن قوائم الطعام المعتمدة محلياً وعالمياً".
مهارات خاصة
رغم عملها في القطاع الحكومي إلا أن ندى الحوسني انتقلت بشكل تام إلى قطاع الضيافة، وقالت: "عملت لسنوات في قسم الموارد البشرية في فندق القوات المسلحة، وأبهرتني الأجواء غير الروتينية في العمل وبالأخص تنظيم الفعاليات والاحتفالات والمؤتمرات، لكن كان بداخلي رغبة دائمة لتعلم المزيد وتعريف المقيمين والسياح بالشخصية الإماراتية والملامح والعادات المميزة للمجتمع المحلي.
وأضافت: "لذا قررت ترك وظيفتي الإدارية في القطاع الحكومي والتوجه للقطاع الخاص في مجال الضيافة لاكتساب المزيد من الخبرات وتوظيف قدرتي في التواصل مع العديد من الجنسيات المتعددة، باختلاف ثقافاتهم وأديانهم، فنحن شباب الإمارات نعيش وسط أكثر من 200 جنسية ولدينا مهارات متميزة لفهم الثقافات كافة والتعامل معها بوعي وثقة".