يد «غير متوقعة» تحمي جونسون.. «هبة» ديمقراطية بالكونغرس
تعهد قادة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي بإنقاذ رئيس المجلس مايك جونسون من أي جهود للإطاحة يشنها المتشددون الجمهوريون.
وتحول جونسون إلى بطل في أعين الكثيرين من كلا الحزبين السياسيين في الـ20 من أبريل/نيسان الجاري، عقب موافقة مجلس النواب على حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، غير أن أقليةً صغيرةً من تيار "أمريكا أولاً" من الجمهوريين تعهدت بعزله من منصبه.
وهددت النائبة المحافظة المتشددة مارغوري تايلور غرين واثنين من زملائها المتشددين بالسعي لإقالة جونسون من منصب رئيس البرلمان والذي وصفوه بأنه دمية في يد الديمقراطيين لالتزامه جانب الديمقراطيين في الموافقة على حزمة المساعدات، وفقا لوكالة بلومبرغ الأمريكية.
وقالت مارغوري تايلور غرين في منشور على موقع إكس بعد إصدار الزعماء الديمقراطيين بيانًا مشتركًا يعلنون فيه انضمام الحزب إلى مؤيدي جونسون الجمهوريين لمنع جهودها: "أنا مؤمنة بشدة بالأصوات المسجلة".
كما انتقد الجمهوري، توماس ماسي من ولاية كنتاكي، الذي دعم خطوة غرين، جونسون أيضًا في منشور على موقع إكس، قائلا: "حكيم جيفريز يتعهد بإنقاذ رئاسة مايك جونسون. لماذا لا يفعل ذلك؟ لقد أعطى جونسون للديمقراطيين كل ما يريدون".
لكن زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز وعدد من قيادات الحزب قالوا في بيان: "لقد حان الوقت لطي صفحة هذا الفصل من العرقلة الجمهورية.. إذا استدعى الأمر التصويت فلن ينجح".
وأكد جونسون للصحفيين بعد وقت قصير من صدور البيان إنه لم يطلب من الديمقراطيين المساعدة في الحفاظ على منصبه كرئيس للمجلس، قائلا: "لم أطلب المساعدة من أحد مطلقا".
وكان جيفريز قد أشار خلال محادثات المساعدات لأوكرانيا إلى أن بعض الديمقراطيين سيتحركون لإنقاذ جونسون إذا حاول المتشددون الإطاحة برئيس البرلمان. وتعاون جونسون أيضًا مع الديمقراطيين لتجنب إغلاق الحكومة وإعادة تفويض سلطات المراقبة الفيدرالية بدون إذن قضائي.
المثير للسخرية هو أن أتباع تيار "أمريكا أولاً" تحولوا إلى هدف لبعض الجمهوريين المهمين بمن فيهم عملاق الصحف روبرت مردوخ، الذي نشرت صحيفته المؤثّرة "نيويورك ديلي نيوز" صورةً لغرين وهي ترتدي زياً روسياً مكتوب عليه "ماغوري موسكو".
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز