هجوم حوثي صاروخي ثان على مأرب خلال أيام
قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية بصاروخ باليستي، الثلاثاء مقرا حكوميا في محافظة مأرب وذلك في هجوم هو الثاني على التوالي خلال أيام.
وهز مدينة مأرب انفجار عنيف إثر سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مقر مدني للحكومة المعترف بها دوليا في المدينة المكتظة بملايين النازحين والسكان.
وقال مصدران أحدهما مدني وآخر عسكري، لـ"العين الإخبارية"، إن هجوم الحوثي الصاروخي استهدف المقر الحكومي لمحافظة مأرب وسقط في باحة حوش المبنى.
وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تغادر من مكان سقوط الصاروخ الحوثي في مدينة مأرب، ولا يعرف حتى اللحظة إن كان هناك ضحايا خصوصا من المدنيين في المباني السكنية المحيطة بالمقر الحكومي الذي يعد مركزا إداريا لسلطات مأرب.
والأحد، شنت مليشيات الحوثي هجوما صاروخيا على مدينة مأرب سقط إثره 6 مواطنيين قتلى وجرحى ضمن تصعيد حربي غير مسبوق يستهدف تقويض عملية السلام.
ويأتي الهجوم الجديد بعد ساعات من مطالبة المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بوقف الأعمال العدائية في محافظة مأرب اليمنية.
وجددت الحكومة اليمنية إدانتها لتصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية، وقالت إنها تمثل رداً على كل دعوات السلام الأممية واستمراراً في إفشالها لكافة الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء للتهدئة وإنهاء الحرب دون اعتبار لدعوات المجتمع الدولي ومساعيه على حقن الدم اليمني.
واعتبر مجلس الوزراء اليمني، الثلاثاء، هذا التصعيد المتزامن مع التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، ليس جديدا ويؤكد ما حذرت منه الحكومة مرارا من أن هذه المليشيات لا تؤمن بالسلام ولا تكترث بمعاناة الشعب اليمني التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر عام 2014.
وأكد أن قرار هذه المليشيات ليس بيدها وأنها مجرد وكلاء وأدوات لداعميها في إيران وتتحرك خدمة لمشروع النظام الإيراني التخريبي والتدميري الذي يستهدف الخليج والمنطقة العربية والعالم أجمع.
ودعا مجلس الوزراء الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم وعدم الإكتفاء بالضغط نحو الذهاب إلى سلام لا تتوافر له أي شروط موضوعية مع عرقلة مليشيا الحوثي وداعميها في طهران لكل الجهود.