رسالة أوروبية من عدن: نثق بحكومة اليمن وندعم أهدافها
أكد سفراء دول أوروبية لدى اليمن، أن زيارتهم إلى عدن السبت، تأتي كرسالة سياسية للتأكيد على الثقة بالحكومة الجديدة ودعم أهدافها.
ويضم وفد الاتحاد الأوروبي رئيس بعثة الاتحاد لدى اليمن هانز جروندبيرج، وسفراء دول: فرنسا جان ماري صفا، وهولندا بيتير ديريك هوف، وألمانيا كاولا مولر، والسويد نيكولاس تروفي، وفنلندا انتي ريتوفوري، وأيرلندا جيرارد ميكواي، والنرويج سيجني جورو، وبلجيكا دومينيك مينيور لدى البلاد.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى للوفد الأوروبي منذ وصول الحكومة اليمنية إلى عدن، والتي تشكلت وفق اتفاق الرياض.
وتسلم رئيس الحكومة اليمنية الدكتور معين عبدالملك، خلال لقائه الوفد الأوروبي رسالة خطية من رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي، تأكيدا على الثقة بحكومته للتغلب على التحديات التي تواجهها واتخاذ قرارات جريئة من أجل جميع أبناء الشعب اليمني وتحقيق الأهداف التي عبرت عنها في مشروع برنامجها العام.
وجدد الوفد إدانته بأشد العبارات للهجوم الأخير الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة.
وأكدت الرسالة أن الاتحاد الأوروبي شريك قوي مع اليمن، وسيعمل يدا بيد مع الحكومة في جوانب مهمة مثل الاستقرار والدعم الإنساني والتعاون التنموي في إطار المجتمع الدولي.
من جهته، رحب رئيس الوزراء اليمني برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من الدول الأوروبية المعتمدين لدى اليمن بهذه الزيارة للعاصمة المؤقتة عدن، والتي تحمل دلالات هامة في تقديم الدعم للحكومة والشعب اليمني في هذا الظرف التاريخي، ووصف ذلك بـ"الرسالة السياسية المهمة".
وأحاط عبدالملك، رئيس بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي بمختلف التطورات والتحديات القائمة، وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها.
وشدد على أهمية دعم المجتمع الدولي لمشروع برنامج الحكومة اليمنية والمتضمن أهدافا رئيسية وأولويات، تتمحور في استكمال استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.
وأشار إلى أن وجود الحكومة على الأرض يسهم في تخفيف كثير من التداعيات القائمة، وسيؤسس لعمل جديد ومختلف مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة خاصة في الجوانب الإغاثية والإنسانية والتنموية.
وجدد رئيس الوزراء اليمني التزام الحكومة بمسار السلام إذا توافرت الشروط الموضوعية لذلك، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي وداعميها في طهران وبدون ضغط دولي حقيقي لن يرضخوا للسلام.
وأضاف: "لنكن صرحاء مليشيا الحوثي لا تمتلك قرارها، وإنما هي تنفذ أجندة النظام الإيراني في المنطقة، ولا يعنيها معاناة الشعب اليمني واستمرار الحرب، وتستخدمها طهران لابتزاز المجتمع الدولي في ملفات أخرى، لذلك لا بد من ضغط حقيقي أو ستظل المليشيات تستهدف اليمنيين ودول المنطقة وتهديد الملاحة الدولية قائما".