فاجعة صنعاء.. "حقن الحوثي" تقتل أبا لم يتحمل رحيل ابنه (صور)
ودعت العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الثلاثاء، جثمان أحد ضحايا حقن الدواء المغشوش لمليشيات الحوثي، مع والده الذي توفي كمدا وقهرا على ابنه.
وشارك عشرات اليمنيين في تشييع جثماني الابنة ووالده الذي توفي كمدا وقهرا، وكان يضغط من أجل تحقيق العدالة والتحقيق في وفاة عشرات الأطفال بعد تلقي جرعة منتهية الصلاحية من عقار "الميثوتركسيت" في وحدة سرطان الدم بأحد مستشفيات صنعاء.
ورفع أحد المشاركين في الجنازة صورة الطفل هاشم محمد أحمد سويد، وكتب عليها "الطفولة البريئة.. شهداء الغدر والخيانة.. قتلوه بدواء فاسد سرطان الدم( اللوكيميا)".
كما طالب المشاركون في أول جنازة لأحد الأطفال الضحايا بتقديم المسؤولين عن الجريمة من مليشيات الحوثي للعدالة.
وكشف رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، نبيل فاضل، أن محمد أحمد سويد، والد الطفل الضحية هاشم، لحق بابنه بعد يومين من وفاة الطفل الذي حُقن مع عشرات الأطفال بجرع دوائية فاسدة.
وأضاف أن الأب لم يتحمل الصدمة أبدا وتوفي متأثراً بفقدان ابنه الصغير.
وارتفعت حصيلة الضحايا الأطفال إثر الدواء المغشوش إلى 21 قتيلا و32 مصابا، بينهم حالتين سجلتهم الحكومة اليمنية في حضرموت الأحد الماضي، بحسب مصدر يمني لـ"العين الإخبارية".
وأحدثت الجريمة صدمة عنيفة في المجتمع اليمني، وسط دعوات لمنظمات يمنية ودولية للمجتمع الدولي بفتح تحقيق دولي وعاجل في تداعيات مقتل الأطفال بالدواء الفاسد.
وبدأت القصة عندما حقن الأطباء في مستشفى الكويت بصنعاء مرضى السرطان من الأطفال بدواء "الميثوتركسيت"، وهو نوع من العلاج الكيميائي، يعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية أو إيقافه.
في اليوم التالي، وفقا لمصادر تحدثت لـ"العين الإخبارية"، بدأت أعراض التشنج والغيبوبة تظهر على أجساد الأطفال، ما أدى إلى نقل الحالات الحرجة إلى المستشفى الجمهوري، لكن 21 طفلا لفظوا أنفاسهم، فيما أصيب 30 طفلا آخرين بصنعاء إضافة لطفلين بحضرموت.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز