مؤسسة بحثية أوروبية: الحوثيون يستخدمون طائرات مسيرة إيرانية

"مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات" ترجح أن تكون مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن تستخدم نوعا من الطائرات المسيرة، صنعتها إيران.

رجّحت "مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات" (كار) أن تكون مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن تستخدم نوعا من الطائرات المسيرة، صنعتها إيران.

"كار"، وهي منظمة لمراقبة حركة الأسلحة التقليدية في مناطق النزاعات ممولة من الاتحاد الأوروبي مقرها لندن، قالت في دراسة نشرتها، الأربعاء، بعنوان "التكنولوجيا الإيرانية تنتقل إلى اليمن"، إنها درست 7 طائرات بدون طيار حوثية طراز "قاصف-1"، ومحرك طائرة بدون طيار.

وأشارت إلى أن قوات التحالف صادرت 6 من الطائرات بدون طيار في أكتوبر/تشرين الأول على طريق تهريب إيراني معروف، بينما عثر على طائرة أخرى بعد هجوم شنه الانقلابيون قرب عدن باليمن الشهر الماضي.

وأوضحت أن "قاصف -1"، "يتوافق مع مواصفات وصور" طائرة بدون طيار إيرانية تسمى "أبابيل-تي"، التى تنتجها الشركة الصناعية لصناعة الطائرات في إيران، غير أنه الشهر الماضي، زعم الحوثيون أن الطائرة قد صنعت محليا في اليمن.

وأفادت الدراسة أن الطائرة "قاصف -1 ليست فقط تشترك في مواصفات تصميم وبناء شبه متطابقة مع (أبابيل-تي)، بل تحمل أيضًا بادئات أرقام متسلسلة متطابقة.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني، على غرار نظرائها الغربيين، سري ويشمل العديد من الأشكال ذات النطاقات والقدرات مختلفة، وبعض الطائرات بدون طيار الإيرانية، مثل خط أبابيل الأصلي، كان موجودا منذ الحرب بين إيران والعراق في الثمانينيات.

وكانت وكالة رويترز قد ذكرت، الثلاثاء، أن اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس (الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني)، التقى مؤخرا مع كبار المسؤولين العسكريين في العاصمة الإيرانية في محاولة لاستكشاف سبل مساعدة الحوثيين بشكل أفضل، ويبدو أن نتيجة الاجتماع هي تدفق المعدات العسكرية والمستشارين إلى الحرب المستمرة منذ سنتين.

ورجحت "واشنطن بوست" أن وصول أسلحة أكثر تقدما إلى أيدي الحوثيين من المحتمل أن يكون مرتبطا بعداء إدارة ترامب المتزايد تجاه طهران، حيث قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين في مؤتمر صحفي قبل أن يتنحى عن منصبه، إن إيران "وضعت تحت المراقبة" بسبب اختباراتها الصاروخية البالستية المستمرة ومضايقتها للدوريات البحرية في الخليج.