هجوم جدة.. إرهاب حوثي عابر للحدود بصواريخ إيرانية
قدّمت مليشيا الحوثي الانقلابية دليلا جديدا على نهجها الإرهابي، وذلك باستهداف المدنيين والمنشآت النفطية السعودية بصواريخ إيرانية.
وتزامن الهجوم الحوثي الجديد والذي قوبل بتنديد دولي وعربي واسع، مع تحركات مكثفة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تسعى لتصنيف الجماعة الانقلابية على قوائم الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
ومن شأن الهجوم الإرهابي الحوثي الذي يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني ويرقى إلى جرائم الحرب، أن يوفر العناء على الإدارة الأمريكية في التسريع بإصدار القرار الذي سيشكل ضربة جديدة للانقلاب الحوثي وإيران، وفقا لخبراء.
وقال الخبراء لـ"العين الإخبارية"، إن الهجوم الحوثي على جدة بصاروخ يسمى "قدس المجنح"، ليس سوى صاروخ إيراني من طراز كروز، ويكشف ارتباط المليشيا الانقلابية مع الحرس الثوري الإيراني المصنف لدى الخزانة الأمريكية كمنظمة إرهابية.
والهجوم الإرهابي ليس الأول للمليشيات الحوثية الذي يستهدف أمن الطاقة العالمي، حيث نفذت المليشيا هجمات سابقة، طالت منشآت "بقيق وخريص" والتي تبنتها المليشيا الحوثية.
وأثبتت تلك الهجمات بالأدلة والبراهين تورط النظام الإيراني فيها حيث استخدام الحوثيين أسلحة نوعية إيرانية من نوع كروز وطائرات بدون طيار مفخخة، وفقا لمتحدث التحالف العربي، العقيد تركي المالكي.
هروب من فشل داخلي
فلماذا الهجوم على المنشآت النفطية السعودية؟.
الإجابة تكمن في عجز المليشيات الحوثية طيلة الأسابيع الماضية عن تحقيق أي اختراق ميداني في جبهات محافظة مأرب النفطية شرقي البلاد، بعد أن وقفت لها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية بالمرصاد.
وتكبدت المليشيات الانقلابية، خلال شهر نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، أكبر الخسائر البشرية على الإطلاق، آخرها مقتل 100 عنصر أثناء معارك، أمس الإثنين، في جبهات نجد العتق وأطراف محافظة نهم.
وقال مصدر عسكري يمني لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية، عاشت شهرا أسود بعد نزيف اكثر من 600 عنصر في أطراف مأرب الغربية، بينهم أكثر من 170 قياديا ينتحلون رتبة لواء وعميد وعقيد.
ورمت المليشيا بكامل أوراقها خلال الأيام الماضية، لإسقاط معسكر ماس الاستراتيجي غرب مأرب، وإحداث اختراق في جبهة المرازيق بالجوف بهدف الوصول إلى منابع النفط والغاز، لكنها لم تحصد سوى الخيبات، وهو ما جعلها تلجأ لشن هجمات إرهابية بصواريخ إيران على المنشآت السعودية.
تنفيذ الأجندة الإيرانية
واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية، الهجوم الإرهابي الحوثي الذي استهدف إحدى محطات التوزيع التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة السعودية، بأنه يعكس ارتباط المليشيا الوثيق بتنفيذ الأجندة الإيرانية المشبوهة في المنطقة.
وقالت الخارجية، في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، إن مثل هذه الهجمات الارهابية التي تستهدف المنشآت المدنية في الأحياء السكنية، تؤكد عدم جدية هذه المليشيات بالانخراط في عملية سلام حقيقية بقيادة الأمم المتحدة.
ومن جهته أكد وزير الإعلام بالحكومة الشرعية، معمر الإرياني، أن استراتيجية المجتمع الدولي في غض الطرف عن دور طهران في إدارة ودعم الانقلاب الحوثي، ومحاولات الدفع بالمليشيات بعيدا عن محور الشر الإيراني، لم تجدي طيلة الأعوام الماضية.
وأشار المسؤول اليمني، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، عقب الهجوم الإرهابي ،إلى أن سياسات إيران العدائية في اليمن والمنطقة، تصاعدت وكشفت عن دورها التخريبي بوضوح منذ تهريب المدعو حسن إيرلو إلى صنعاء، مع احتدام وتيرة المعارك وتقويض جهود الحل السلمي للأزمة، دون أي إكتراث بشلال الدم والوضع الإنساني المتردي.
وقال الإرياني، إن مليشيا الحوثي أظهرت انقيادا كاملا وتبعية عمياء لنظام إيران، وتحركت كرأس حربة لإدارة معارك طهران السياسية والاقتصادية والعسكرية وتصفية حساباتها الإقليمية وتهديد المصالح الدولية في أمن الطاقة وسلامة خطوط الملاحة في أهم الممرات الدولية.
وطالب المسؤول اليمني، المجتمع الدولي، بإدراج مليشيا الحوثي في قوائم الارهاب، كونها أشد ارتباطا بإيران و تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وفي وقت سابق الإثنين، أغارت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، على مخازن للأسلحة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران شرقي صنعاء، عقب هجوم إرهابي حوثي استهدف منشأة نفطية بجدة.
وتمكنت فرق الإطفاء السعودية، من إخماد حريق بخزان للوقود شمالي جدة نتيجة اعتداء إرهابي دون إصابات أو خسائر في الأرواح.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية إن انفجار تسبب في نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة نتيجة اعتداء إرھابي بمقذوف.
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز