إسقاط صاروخين باليستيين في البحر الأحمر.. أمريكا تفشل هجمات حوثية
هجمات جديدة شنتها مليشيات الحوثي، على سفينة حاويات في البحر الأحمر، إلا أنها مُنيت بالفشل، بعد إحباطها من قبل القوات الأمريكية الرابضة في المنطقة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة أسقطت صاروخين باليستيين أطلقا نحو سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأضافت القيادة في منشور على منصة «إكس»، (تويتر سابقا)، أن سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة وتملكها وتديرها الدنمارك أبلغت عن إصابتها بصاروخ، مشيرة إلى أن المدمرة الأمريكية جريفلي استجابت لاستغاثة السفينة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية: «وردت أنباء بأن السفينة قادرة على الإبحار ولا أنباء عن وقوع إصابات».
هجمات حوثية
تلك الهجمات تأتي بعد يومين من إسقاط الولايات المتحدة، طائرة مسيرة وصاروخا باليستيا مضادا للسفن في جنوب البحر الأحمر، أطلقهما الحوثيون.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس، إنه لم تقع أي أضرار أو إصابات جراء إسقاط المسيرات.
وتهاجم مليشيات الحوثي سفنا تجارية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حملة تقول إنها للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تواصل إسرائيل شن الهجمات عليه.
وتعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل الحرب وهددوا بمهاجمة السفن الحربية الأمريكية إذا تم استهداف الجماعة المسلحة نفسها.
وأوقفت عدة خطوط شحن عملياتها عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات، وحولت الرحلات بدلا من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
مطالب بالرد
تلك المخاطر، قالت عنها صحيفة «فورين بوليسي»، إنه على الولايات المتحدة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، عبر نقل المعركة مباشرة إلى الحوثيين، مشيرة إلى أن «إجبار الجهات الفاعلة على عدم التحرك - لردعها – ليس أمرا صائبًا؛ فيتطلب في بعض الأحيان من الدولة ألا تقوم بالتلويح بقواتها العسكرية فحسب، بل تستخدمها بالفعل».
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن تعطيل أو تدمير قدرة الحوثيين، يختلف عن التدخلات الأمريكية في المنطقة، فهو لا يهدف إلى تغيير نظام وإعادة تشكيل مجتمعات، بل يعتبر خطوة هامة لحماية مصلحة وطنية حيوية.
واختتمت «فورين بوليسي» تحليلها بقولها، إنه رغم الصعوبات التي واجهت واشنطن خلال العقود الثلاثة الماضية، لا تزال لدى الولايات المتحدة مصالح في المنطقة، وحرية الملاحة هي واحدة منها.