حصار تعز.. وفد أممي يحاول كسر تعنت مليشيات الحوثي
بعيد أيام من تعثر مفاوضات الأردن حول رفع الحصار الحوثي وفتح الطرق، وصل وفد أممي لمدينة تعز اليمنية، لبحث حلحلة موقف المليشيات "المتعنت".
الوفد الأممي يضم عدداً من ممثلي منظمات الأمم المتحدة برئاسة نائب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن دييجو زوريلا، بحسب مصادر "العين الإخبارية"، التي قالت إن الوفد بدأ بزيارة مديرية الشمايتين ومدينة التربة لتقييم الاحتياجات الإنسانية.
وكشف الوفد الأممي عن وجود خطة سيتم تنفيذها في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة وعدد من البرامج، استجابة لخطة الاحتياجات الإنسانية في تعز.
وعقد الوفد الأممي والمسؤولون في السلطة المحلية بـ"تعز" لقاء تطرق إلى الوضع الصحي والتعليمي والصرف الصحي، في المدينة المحاصرة منذ أعوام.
أولويات إنسانية
من جانبه، شرح وكيل محافظة تعز محمد عبدالعزيز الصنوي، الاحتياجات والأولويات الإنسانية في ظل ازدياد عدد السكان النازحين، وأهمية إسهام منظمات الأمم المتحدة في مواجهة وتخفيف الأعباء السكانية والخدمية.
اليمن: الحوثي حجر عثرة أمام السلام.. والهدنة خير دليل
وأشاد المسؤول المحلي، بما تقدمه هذه المنظمات من تدخلات تنموية وإنسانية في خدمة المتضررين من حرب مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
تأتي زيارة الوفد الإنساني الأممي إلى تعز، بعد تعثر مفاوضات الأردن التي كانت تهدف إلى رفع حصار مليشيا الحوثي وفتح الطرقات في المدينة.
مقترح أممي
وفي آخر زيارة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى صنعاء، فشل في إقناع مليشيات الحوثي في القبول بالمقترح الأممي الذي ينص على فتح 6 طرق إنسانية إلى تعز بموجب الهدنة الأممية الجارية.
وتسبب حصار مليشيات الحوثي على مدينة تعز في تفاقم معاناة النساء والأطفال وعرقلة وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، وتقييد تنقلات المواطنين داخليا وخاصة للفئات الأشد ضعفاً والأطفال وكبار السن.
ويشكل فتح الطرقات بين تعز والمحافظات المجاورة، أهم ملفات الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها شهرين إضافيين مطلع الشهر الجاري ودخلت حيز التنفيذ بتاريخ 2 أبريل/ نيسان الماضي.
وتضم تعز أكبر كتلة سكانية في البلد الغارق في الحرب، وتحتل الريادة بين المدن اليمنية سياسيا وفكريا ومجتمعيا، لكنها تخضع منذ 7 أعوام ونصف لحصار قاس ووحشي يفرضه الحوثيون المدعومون إيرانيا.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز