الحوثي وعملية السلام.. اليمن يفضح كذب المليشيات
قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إن مليشيا الحوثي ليست جادة بتحقيق أي تقدم بعملية السلام، وذلك إثر استمرار هجومها على مأرب.
وناقش وزير الخارجية اليمني، الجمعة، عبر الاتصال الهاتفي مع السفير الأمريكي، كريستوفر هينزل مستجدات الأوضاع في اليمن، بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وجدد بن مبارك موقف حكومة بلاده الداعم للجهود الدولية الهادفة لتحقيق السلام العادل والمستدام والمبني على المرجعيات الثلاث، معربا عن تقديره المستمر للجهود التي يبذلها مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى البلاد تيم ليندر كينغ لإحلال السلام.
وقال: رغم المبادرات والتنازلات التي قدمت في سبيل تحقيق السلام فما زالت المليشيات الحوثية مستمرة في عدوانها وتصعيدها العسكري في مأرب ضد المدنيين والنازحين.
وأكد المسؤول اليمني، أن استمرار التصعيد العسكري يرسل إشارة واضحة بأن المليشيات الحوثية غير مهتمة وليست جادة بتحقيق أي تقدم في عملية السلام وهو ما يظهر بوضوح أن قرار هذه المليشيات مرهون بالنظام الإيراني الذي يستخدمهم لتنفيذ أجندته الخبيثة في سبيل زعزعة استقرار اليمن والإقليم.
من جانبه، أكد السفير الأمريكي أن التصعيد العسكري في مأرب يشكل تهديداً لجهود السلام الحالية، مجدداً التزام الولايات المتحدة بمواصلة الجهود لدعم عملية السلام وإنهاء الحرب في اليمن.
ميدانيا، استمرت المعارك على أشدها على 3 جبهات في مأرب وتحديدا في جبهات مدريتي "صرواح" و"جبل مراد" جنوبي وغربي المحافظة النفطية.
وحسب مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية" فإن المعارك الأعنف تركزت بوتيرة عالية، الجمعة، في جبهة "المشجح" غربي مأرب وسط مشاركة مكثفة لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وطبقا للمصادر، فقد شنت المقاتلات الحربية سلسلة من الضربات على تعزيزات مليشيا الحوثي القادمة من صنعاء والجوف لجبهات مأرب، كما استهدفت عديد مواقع عسكرية وكبدت الانقلابيين خسائر بشرية ومادية فادحة.
وفي وقت سابق، الخميس، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل 50 حوثيا في معارك طاحنة في جبهة المشجح غربي مأرب.
وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق للحوثيين مطلع 2020 لاجتياح مأرب لكنها فشلت قبل أن تعاود في فبراير الماضي شن هجوم بري غير مسبوق فجر معارك هي الأعنف منذ أعوام وتكبدت خلالها المليشيات آلاف القتلى والجرحى.