الحوثي يرد بالنار على فتح «شريان مأرب».. قتلى وجرحى بـ«هجوم غادر»
قتل وأصيب 4 جنود يمنيين، الجمعة، في هجوم غادر نفذته مليشيات الحوثي على شريان حيوي يربط محافظتي مأرب وصنعاء.
وقالت مصادر إعلامية يمنية، إن مليشيات الحوثي قصفت مواقع للقوات الحكومية عند آخر حاجز أمني على طريق مأرب صنعاء، في أول رد عملي على مبادرة الحكومة الشرعية لفتح الطريق بين المحافظتين من جانب واحد.
وذكرت المصادر أن "المليشيات الحوثية استهدفت بمدفعية الهاون المحظور استخدامها في المناطق الحضرية قوات الأمن الخاصة في المنفذ الرابط بين مأرب صنعاء، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في الهجوم الغادر".
وجاء هجوم مليشيات الحوثي غداة إعلان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، فتح طريق مأرب صنعاء من طرف واحد، لتخفيف معاناة المسافرين.
ويغلق الحوثيون أكثر من 20 طريقا رئيسيا في 7 محافظات في وجه اليمنيين، في سياسة تعمق محنة أهل هذا البلد الغارق في الحرب منذ سنوات.
على الطرف الآخر، تعمل الحكومة اليمنية الشرعية على تخفيف معاناة المواطنين في ملف الطرق، عبر مبادرات عدة كان آخرها فتح طريق رئيسي من محافظة مأرب (شرقا) وحتى صنعاء.
وبدلا من استجابة الحوثيين للمبادرة نفسها، اتخذوا طريقا فرعيا ملغما وطويلا، للإعلان عن فتحه من مأرب-صرواح-صنعاء.
وبحسابات بسيطة، يستغرق السفر من مأرب إلى صنعاء، عبر الطريق الرئيسي الذي أعلنت عنه الحكومة الشرعية، ساعتين بالسيارة.
لكن الطريق الفرعي الذي تضمنته مبادرة مليشيات الحوثي يستغرق ست ساعات، ناهيك بالتضاريس الجبلية والطرق الوعرة التي يسلكها المارون، وقطّاع الطرق الذين ينتشرون على طول بعض المناطق.
ويؤكد مراقبون أن مبادرة الحوثيين تكشف عن مراوغات المليشيات واستمرارها في عرقلة أي تقدم في الملف الإنساني.