"مثلث عاهم".. طرق التهريب الحوثية في قبضة الجيش اليمني
الجيش اليمني يتوغل بنحو 30 كيلومترا مربعا في مثلث "عاهم" ومحيطه بعد تهاوي تحصينات الحوثيين.
حققت قوات الجيش اليمني وبمساندة من تحالف دعم الشرعية في اليمن مكاسب عسكرية في مناطق مختلفة، منها "مثلث عاهم" الاستراتيجي شمال محافظة حجة، الذي كان أحد أبرز طرق التهريب لمليشيا الحوثي الانقلابية.
- مقتل 9 حوثيين بنيران الجيش اليمني في جبهة دمت بالضالع
- المبعوث الأممي لليمن يرحب بالنداءات الأخيرة لوقف القتال
وتوغل الجيش اليمني بنحو 30 كيلومترا مربعا في مثلث "عاهم" ومحيطه، بعد تهاوي تحصينات الحوثيين، ووضع قرابة 200 مقاتل يتحصنون داخل مدينة حرض الحدودية مع المملكة العربية السعودية وسط كماشة مميتة.
و"مثلث عاهم" الواقع شمال غرب اليمن، يمتلك أهمية استراتيجية تطابق أهمية مثلث "المخا" بمحافظة تعز جنوبا، إذ يثبتان طرفي خط مستقيم ويتقاسمان المسافة ذاتها إلى "مثلث كيلو 16" بالحديدة، المثلث القلب بين الداخل اليمني والساحل الغربي.
وقال أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني العميد عمر جوهر إن "مثلث عاهم"، هو العقدة الرئيسية لطرق التهريب الحوثية في الساحل الممتد من ميناء ميدي العسكري إلى الحدود الشمالية للسعودية.
وأضاف العميد جوهر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن المليشيا حوّلت عشرات المزارع بالبلدات المجاورة لعاهم كميدي وحيران وحرض وأجزاء كبيرة من عبس إلى أوكار لتجارة الممنوعات وتهريب "الحشيش".
وأشار المسؤول العسكري إلى أن لغة السلام الحوثية "رصاص وإرهاب"، لافتا إلى أن عمليات الجيش الوطني مستمرة في الحديدة وصعدة وحجة والبيضاء.
وتابع: جاءت السيطرة على "عاهم" وفق خطة عسكرية قطعت أوصال المليشيا وعزلتها عن بعضها بالتزامن مع تشديد الخناق على معقلها في صعدة.
وكشف جوهر عن أن القوات البرية للتحالف العربي ساندت ميدانيا وبفاعلية كبيرة معارك الجيش اليمني في حجة، إلى جانب الدعم الجوي واللوجستي، ونجحت القوات في تطهير أكثر من 30 كيلومترا في عاهم.
ومثّلت السيطرة على "عاهم" اقترابا كبيرا من قبائل "حجور" في كشر، كما يضيق الجيش اليمني الخناق على "مستبأ"، مسقط رأس أبرز قيادي حوثي في الصف القيادي العسكري الأول "يوسف المداني".
وفي السياق ذاته، ثمّن المسؤول العسكري، التدخل التاريخي لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وعملية التصدي للمشروع الإيراني الذي أجهض مع قيام عاصفة الحزم.
وأشار إلى أن قوات التحالف على الأرض قدمت الشهيد والجريح، والدم السعودي والإماراتي والسوداني واليمني امتزج كدم عربي واحد في مواجهة مشروع إيران التخريبي، كما أنه عزز لُحمة الجيوش العربية ضد الطموحات التدميرية.
وشدد العميد جوهر على ضرورة متابعة المعركة على الأرض لدحر الانقلابيين وحسم معركة الحديدة وما تبقى من مديرية عبس في حجة لاستكمال تأمين المياه الإقليمية من قبل تحالف دعم الشرعية الذي يؤمّن أكثر من 80% من المحافظات اليمنية.