عبدالملك الحوثي قائد الانقلاب ظهر في خطاب اليوم مبررا مقتل صالح خشية ثورة اليمنيين ضده
كمن يخشى الثورة الشعبية المرتقبة ضد جماعته، حاول قائد مليشيا الحوثي الانقلابية عبدالملك الحوثي، تبرير قتل الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، متشفيا في الرئيس السابق الذي غدر به، ومدعيا الظهور بمظهر القوي، غير أن مفردات خطابه جاءت لتكشف مخاوفه من التعجيل بنهاية جماعته وكشف حقيقتهم، وموجة الغضب الشعبي العارمة عليهم.
في كلمة له، مساء اليوم الإثنين، تشفى الحوثي بقتل مليشياته صالح المغدور به، معتبرا مقتله بهذه الطريقة خلال انتقاله في موكبه بمثابة "هزيمة تاريخية مدوية"، مستخدما عبارات حملت التضليل الواضح؛ حيث حاول تصوير جريمة قتل الرئيس اليمني السابق على أنها إسقاط لمؤامرة شكلت تهديدا لليمن.
الخطاب، الذي استغرق مدته أقل من 45 دقيقة، ظهر فيها قائد الانقلابيين وهو يفاخر بمقتل صالح، موجها حديثه للدول العربية الرافضة للإرهاب بقوله "موتوا بغيظكم"، لينافي بذلك حديثه عن الإيمانيات طوال الخطاب؛ حيث حاول توظيف الآيات القرآنية بالتبرير لقتل النفس التي حرم الله قتلها.
وأظهر خطاب الحوثي مخاوف ثلاثية لدى جماعته الانقلابية، سواء من دول التحالف، أو أبناء الشعب اليمني، أو أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو ما دفعه للتأكيد على أنه من غير المسموح لأي أحد التفكير في الانتقام بعدما جرى، فضلًا عن محاولاته تجنب تبعات غضب أعضاء المؤتمر الشعبي العام بعد مقتل صالح، من خلال الثناء على جهودهم ووصفهم بالشرفاء.
ولم ينسَ الحوثي أن يحاول تجنب غضب القبائل ضد جماعته بادعائه تعزيز حالة التعاون والإخاء بين القبائل.
وادعى الحوثي، خلال خطابه، أن أولئك الذين بدأوا عدوانهم في ذكرى مولد رسول الله سُلبوا التوفيق من الله، واصفا مقتل صالح باليوم التاريخي، ليدلل بذلك على سياسة الحوثيين في التعامل مع من يقف في وجه جرائمهم التخريبية ومحاولاتهم تدمير اليمن.
واستخدام الحوثي كلمات التصقت بوصف جماعته طوال الساعات الأخيرة مثل "طواغيت" و"مليشيا" و"فتنة"، وهو ما وصفه مراقب يمني لـ"بوابة العين" الإخبارية، بأنه بمثابة إسقاط على واقع الجماعة الانقلابية، التي تخشى التصعيد ضدها وكتابة نهايتها بعد جريمتها النكراء اليوم.
وقال صالح المنصوب، الإعلامي اليمني لـ"بوابة العين"، إن خطاب الحوثي جاء كمحاولة من الانقلابيين لتجنب غضب الشارع اليمني، فألقى عبارات تضمنت التضليل والتناقض، ففي الوقت الذي وصف قوى الشرعية بأنها عناصر تهدد الأمن والاستقرار، نسي أن مقتل صالح اليوم أكد للعالم عنصرية مليشيا الحوثي وإجرامها، التي لا تؤمن إلا بمشروع القتل ولا تحفظ أي شراكة.
وفي تصريح عبر الهاتف أوضح المنصوب أن الحوثيين أصبحوا في وضع المكروهين من قبل الشعب اليمني، بعد غدرهم بصالح، إلى جانب غضب المؤتمر الشعبي المساند لصالح وإدراكه أنهم الأكثر دموية على الإطلاق.
وخلص المنصوب إلى أن مليشيا الحوثي أثبتت للعالم أنها حركة قتل واغتيال ولا تؤمن بأي شراكة، وإنما تسعى إلى السلطة على طريقة ولاية الفقيه الإيرانية.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز